للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فلم يمكنه التنوين؛ لملاقاة الساكن، فنصبه على تقدير التنوين؛ لأن ما يحذف لملاقاة الساكن: منزل منزلة المثبت، نص عليه الفارسي.

- وكذا التثنية والجمع؛ كـ (هذان ضاربان زيدًا الآن)، و (هؤلاء قاتلون عمرًا غدًا)، وإن أضفت. . قلت: (ضاربا زيدٍ)، و (قاتلوا عمرو الآن أو غدًا).

- وكذا جمع التكسير؛ كـ (هؤلاء ضراب زيد الآن أو غدًا)، وإن أضفت. . قلت: (ضُرَّاب زيد غدًا) وتقول: (هؤلاء ضواربُ زيدٍ أمس) بالإضافة، أو (ضواربُ زيدًا غدًا) بنصب (زيد)، ولا ينون (ضوارب) لمنعه الصرف.

وقوله: (تْلِوًا) يحترز به مما لو فصل بين الوصف وتاليه، فلا إضافة ويجب النصب؛ كقوله تعالى: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً}.

وربما أضيف مع الفصل؛ كقراءة: (فلا تحسبن اللَّه مخلفُ وعدَه رسلِه)، فـ (مخلفُ): مضاف، و (رسلَه): مضاف إليه، وفصل بينهما بالمفعول الثاني كما سبق في الإضافة.


= والنظائر ٦/ ٢٠٦، وخزانة الأدب ١١/ ٣٧٤، ٣٧٥، ٣٧٨، ٣٧٩، والدرر ٦/ ٢٨٩، وشرح أبيات سيبويه ١/ ١٩٠، وشرح شواهد المغني ٢/ ٩٣٣، والكتاب ١/ ١٦٩، ولسان العرب ١/ ٥٧٨ (عتب)، ١١/ ٤٤٧ (عسل)، والمقتضب ٢/ ٣١٣، والمنصف ٢/ ٢٣١، وبلا نسبة في رصف المباني ص ٤٩، ٣٥٩، وسر صناعة الإعراب ٢/ ٥٣٤، ومجالس ثعلب ص ١٤٩، ومغني اللبيب ٢/ ٥٥٥، وهمع الهوامع ٢/ ١٩٩.
اللغة: ألفيته: وجدته. مستعتب: طالب العتبى، وهي الرضا.
المعنى: ما لي أراه غير مكترث وغير طالب الرضا والصفح، ولا مستغفرًا اللَّه ولا ذاكره إلا قليلًا؟! الإعراب: فألفيته. الفاء: بحسب ما قبلها، وألفيته: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك, والتاء: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل، والهاء: ضمير متصل مبنيّ على الضمّ في محل نصب مفعول به أول. غيرَ: مفعول به ثانٍ منصوب بالفتحة الظاهرة، وهو مضاف. مستعتب: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. ولا: الواو: حرف عطف، ولا: حرف زائد لتأكيد النفي. ذاكر: اسم معطوف على غير منصوب. اللَّه: لفظ الجلالة مفعول به لاسم الفاعل (ذاكر) منصوب. إلا: حرف حصر. قليلا: مفعول مطلق منصوب بالفتحة.
وجملة (ألفيته): بحسب ما قبلها.
الشاهد: قوله: (لا ذاكر اللَّه) حيث أراد (ذاكرٍ اللَّه)، فحذف التنوين للضرورة، لا للإضافة، ولهذا نصب لفظ الجلالة (اللَّه) بـ (ذاكر).

<<  <  ج: ص:  >  >>