جميع ما تقرر ذكره لاسم الفاعل. . يعطاه اسم المفعول بلا تفاضل في ذلك.
والذي تقرر لاسم الفاعل:
- أنه إن كان مجردًا من (أل). . لا يعمل ماضيًا على الصحيح.
- ويعمل حالًا ومستقبلًا معتمدًا على شيء قبله كما ذكر.
- وإن كان صلة (أل) عمل مطلقًا على المشهور، فتقول:(زيد مضروب أبوه الآن أو غدًا)، و (أمضروب الزيدان الآن أو غدًا؟)، و (ما مضروب الزيدان الآن أو غدًا).
ولا يعمل ماضيًا هنا، بخلاف المحلى بـ (أل)؛ كـ (قام المضروب أبوهما أمس أو الآن أو غدًا).
واسم المفعول: حكمه في المعنى والعمل, حكم الفعل المبني لما لم يسم فاعله، فكما تقول:(ضُرب العبدُ)، و (قُتِلَ الزَّيدان) بالرفع على النيابة. . تقول:(أمضروب العبد؟)، و (ما مقتول الزيدان)، بالنيابة عن الفاعل، وهذا هو المشار إليه (فَهْوَ كَفِعْلٍ صِيغ لْلمَفْعُوْلِ فِي مَعْنَاهُ. . .) إلى آخر البيت.
فـ (المُعطَى): مبتدأ, وهو اسم مفعول يطلب مفعولين: الأول: ضمير مستتر عائد على الألف واللام في (المعطى)، وهو النائب عن الفعل، و (كفافًا): مفعوله الثاني. و (يكتفي): خبر المبتدأ؛ فإن كان اسم المفعول على وزن (فعيل). . لم يعمل هذا العمل.
وأجاز ابن عصفور رحمه اللَّه: نحو: (مررت برجل كحيلٍ عينُه) بالرفع، و (رأيت رجلًا قتيلًا أمُّه) بالرفع أيضًا.
واللَّه الموفق
= في قوله كفعل من معنى التشبيه، و (معنى): مضاف، والضمير: مضاف إليه. كالمعطى: الكاف جارة لقول محذوف كما سبق مرارًا. وأل: في قوله المعطى: موصولة مبتدأ يكون إعرابها على ما بعدها. وفي (المعطى) ضمير مستتر يعود على (أل) نائب فاعل، وهذا الضمير مفعول أول. كفافا: مفعول ثان للمعطى، وجملة يكتفي: من الفعل المضارع وفاعله المستتر فيه في محل رفع خبر المبتدأ الذي هو أل الموصولة.