للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لأن: التصغير من خواص الأسماء.

والصحيح: شاذ، أو أنه لما لزم حالة واحدة ولم يتقدم معموله عليه. . أشبه الاسم الجامد فصغر.

وقال العلامة منصور بن فلاخ في "مغنيه": صغر في اللفظ.

والمراد: تصغير مصدره، ونظيره: إضافة الزمن إلى الفعل في الزمن اللفظ، يعني في نحو: (يوم قام)، كما سبق في الإضافة، وهو في المعنى إلى المصدر.

وقيل: التصغير في الحقيقة للفاعل؛ لكن لما كان ضميرًا لا يمكن تصغيره. . لحق التصغير الفعل، فناب عن تصغير الفاعل.


= للحسين بن عبد اللَّه في خزانة الأدب ١/ ٩٣، ٩٦، ٩٧، والدرر ١/ ٢٣٤، ولكامل الثقفي أو للعرجي في شرح شواهد المغني ٢/ ٩٦٢، وللعرجي في المقاصد النحوية ١/ ٤١٦، ٣/ ٦٤٣، وصدره لعلي بن أحمد العريتي في لسان العرب ١٣/ ٢٣٥ شدن، ولعلي بن محمد العريني في خزانة الأدب، ١/ ٩٨، ولعلي بن محمد المغربي في خزانة الأدب ٩/ ٣٦٣، وبلا نسبة في أسرار العربية ص ١١٥، وخزانة الأدب ١/ ٢٣٧، ٥٣٢, ٥/ ٢٢٣، وشرح شافية ابن الحاجب ١/ ١٩٠، وشرح المفصل ٥/ ١٣٥، ومغني اللبيب ٢/ ٦٨٢، وهمع الهوامع ١/ ٧٦، ٢/ ١٩١.
اللغة: أميلح: تصغير تحبب، وملح: حسن. شدن: قوين وترعرعن، واستغنين عن أمهاتهن. هؤلياء: تصغير هؤلاء. الضال والسمر: نوعان من النبات.
المعنى: يتعجب من حسن النسوة الصغار، مشبهًا إياهن بالغزلان الصغار وقد استغنت عن أمهاتها بأكل الضال والسمر.
الإعراب: يا: حرف تنبيه. ما: نكرة تامة بمعنى شيء مبنية في محل رفع مبتدأ. أميلح: فعل ماض جامد لإنشاء التعجب مبني على الفتح، والفاعل: ضمير مستتر تقديره هن. غزلانًا: مفعول به منصوب بالفتحة. شدن: فعل ماض مبني على السكون الظاهر على النون الأولى، والنون: ضمير متصل في محل رفع فاعل. لنا: اللام: حرف جر، نا: ضمير متصل في محل جر بحرف الجر، متعلقان بشدن. من هؤلياء: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لغزلانًا. الضال: صفة مجرور بالكسرة. والسمر: الواو: حرف عطف، السمر: اسم معطوف على مجرور، مجرور مثله بالكسرة.
وجملة (يا ما أميلح): ابتدائية لا محل لها. وجملة (شدن): في محل نصب صفة لغزلانًا.
الشاهد: قوله: (أميلح) حيث صغر أملح وهو فعل التعجب، مما يستدل على اسمية أفعل في التعجب، فالتصغير من خصائص الأسماء، والشاعر قد صغر هؤلاء فقال هؤلياء.

<<  <  ج: ص:  >  >>