سبقت الإشارة بذكر اسم بعد فاعل نعم وبئس، ويسمى: مخصوصًا بالمدح بعد نِعم، وبالذم بعد بئس؛ كـ (نعم الرجل زيد)، و (بئس الصاحب عمرو)، وفيه أوجه:
الأول: مبتدأ، والجملة: خبر، والرابط: العموم الذي في الفاعل؛ لأن (الرجل) لما أريد به الجنس وكان الجنس كله ممدوحًا .. اندرج (زيد) تحت جنسه؛ لأنه فرد من أفراده، وسبق في الابتداء: أن العموم يقوم مقام الضمير.
وقال بعضهم:(أل) فيه: للجنس مجازًا، فجعل (زيد) جميع الجنس على سبيل المبالغة ولم يقصد غيره في المدح أو الذم، وكأنه قيل:(نعم زيد الذي هو حسن الرجال).
وأبو منصور موهوب الجواليقي وأبو إسحاق بن ملكون من نحاة المغاربة: أن (أل) للعهد، والرابط: تكرار المبتدأ من حيث المعنى، لا من حيث اللفظ.
الثاني: خبر مبتدأ محذوف؛ أي:(نعم الرجل هو زيد)، هذا هو المشهور.
الثالث: مبتدأ حذف خبره، وممن أجازه ابن عصفور.
الرابع: بدل من الفاعل.
(١) ويذكر: فعل مضارع مبني للمجهول. المخصوص: نائب فاعل. بعد: ظرف متعلق بيذكر، مبني على الضم في محل نصب. مبتدأ: حال من المخصوص. أو: عاطفة. خبر: معطوف على مبتدأ، وخبر مضاف واسم: مضاف إليه. ليس: فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر فيه، وجملة. يبدو: وفاعله المستتر فيه في محل نصب خبر ليس، وجملة ليس واسمه وخبره: في محل جر نعت لقوله اسم. أبدًا: منصوب على الظرفية، وعامله يبدو.