للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فعليها: لا يمتنع (حائضات).

ولو سميت أنثى بمركَّب؛ كـ (برق نحره، وبعلبك) .. لم يجمع هذا الجمع، بل يقال: (ذوات بعلبات) ونحوه.

ويجمع ما فيه ألف التأنيث سوى (فعلى فعلان)، أو (فعلى أفعل)، فيقال: في (حبلى، وسلمى، وحبارى، وورقاء، وصحراوات) للمؤنث فقط.

وأجازه ابن كيسان في (فعلى فعلان)، و (فعلى أفعل)؛ كـ (سَكري وسكرات)، و (حمرا وحمراوات).

وقال غيره: إِن خرج عن الوصفية واستعمل استعمال الأسماء .. جاز؛ لحديث: "ليس في الخضراوات صدقة" (١)، كما يقال: (بطحاوات) في (بطحاء)؛ لغلبة الاسمية.

واطرد هذا الجمع:

• فيما فيهِ تاء التأنيث علمًا لمذكر؛ كـ (طلحة، وطلحات).

• أَو صفة له؛ كـ (علاّمة، وعلامات).

• وفي تصغير المذكر الَّذي لَا يعقل، وقيده المصنف في "شرح الكافية" بغير الثلاثي كدريهمات ودنيررات.

• واطرد أيضًا في صفاته؛ كـ (جبال راسيات، وخيل صافنات)، وفي القرآن: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ} {وَاذْكُرُوا اللَّهَ في أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ}.

وشذ: (حمامات، وسرادقات، ورمضانات، وشوالات، وإسطبلات، وحسامات) جمع: (حسام، وسرادق ... ) إِلَى آخره، وكل منها مذكر ليس فيهِ قياس.

وقيل: إِن لم يسمع فيها تكسير .. فهي قياس.

وحكي: تأنيث (حمام).

مرفوع بالضمّة، وهو مضاف. طاهر: مضاف إليه مجرور بالكسرة.

وجعلة رأيت: ابتدائية لا محلّ لها من الإعراب. وجملة يزني: في محلّ جرّ صفة للحائضة.

الشاهدة قوله: (كحائضة) حيث ألحق بالوصف تاء التأنيث، وهي وصف خاصّ بالمؤنث.

(١) أخرجه الترمذي برقم (٦٣٨)، وقال: وفيه الحسن بن عمارة، وهو ضعِيفٌ عِنْد أهْل الحدِيثِ، ضعّفه شعْبة وغيْره، وتركه ابْن الْمباركِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>