للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أي: (يضرب القوانسا).

وبعضهم: أن أفعل التفضيل في الآية ليس على بابه؛ لامتناع المشاركة، فلا يمتنع أن يعمل، والأصل: عدم التقدير.

وقولهم: (حيث): مفعول به في الآية .. يقتضي أنها تتصرف، وقد قيل به كما سبق في المفعول فيه.

• ويتعدى أفعل التفضيل بحرف الجر:

• فإن كان مما يدل على (حب)، أو (بغض):

- تعدى بـ (اللام) إلى ما هو مفعول في المعنى.

- وبـ (إلى) إلى ما هو فاعل في المعنى؛ نحو: (المؤمن أحب لله من نفسه، وهو أحب إليه من غيره).

وأفعل التعجب مثله في ذلك؛ نحو: (ما أحب المؤمن لله وما أحبه إلى اللَّه).


البحتري ص ٤٨، وخزانة الأدب ٨/ ٣١٩، ٣٢١، وشرح التصريح ١/ ٣٣٩، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص ٤٤١، ١٧٠٠، ولسان العرب ٦/ ١٨٤ قنس، ونوادر أبي زيد ص ٥٩، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ١/ ٣٤٤، ٤/ ٧٩، وأمالي ابن الحاجب ١/ ٤٦٠، وقبل هذا البيت قوله:
فَلَم أَرَ مِثلَ الحَيِّ حَيًّا مُصَبَّحًا ... وَلا مِثلَنا لَمّا التَقَينا فوارِسا
اللغة: قوانس: جمع قونس، مقدمة الرأس.
المعنى: لم أر أكثر منهم حماية للحقيقة، ولم أر مثل كرمهم، ولكن كنا أفضل منهم بضربنا مقدمات الرؤوس بسيوفنا.
الإعراب: أكر: صفة لحيًّا من البيت السابق في القصيدة، منصوبة وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة. وأحمى: الواو: عاطفة، أحمى: اسم معطوف على أكر منصوب مثله بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر. للحقيقة: جار ومجرور متعلقان باسم التفضيل أحمى. منهم: جار ومجرور متعلقان باسم التفضيل أحمى. وأضرب: الواو: عاطفة، أضرب: مفعول به لفعل محذوف. منا: جار ومجرور متعلقان باسم التفضيل أضرب. بالسيوف: جار ومجرور متعلقان باسم التفضيل أضرب. القوانسا: مفعول به لفعل محذوف منصوب بالفتحة الظاهرة والألف للإطلاق.
وجملة (لم أر أضرب): معطوفة على جملة سابقة. وجملة (القوانسا): مع الفعل المحذوف في محل نصب حال من نا في منا.
الشاهد: قوله: (القوانسا) فقد نصبه بفعل محذوف مقدر، لا باسم التفضيل أضرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>