وقائله: هو جرير بن عطية الخطفي، يمدح به يزيد بن عبد الملك بن مروان. اللغة: حمى: على وزن فِعَل، أي: محظور لا يقرب، تهامة: الناحية الجنوبية من الحجاز، نجد: الناحية التي بين الحجاز والعراق. الإعراب: أبحت: فعل وفاعل، حمى: مفعول أبحت، تهامة: مضاف إليه، بعد: منصوب على الظرفية، نجد: مضاف إليه، وما: نافية، شيء: اسم ما، حميت: فعل وفاعل، والجملة صفة لشيء, بمستباح: الباء زائدة ومستباح خبر ما منصوب بفتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد. الشاهد: قوله: (حميت) فإنها جملة منعوت بها، والجملة المنعوت بها لابد من اشتمالها على ضمير يربطها بالمنعوت. وحكمه: جواز الحذف للعلم به، إذ أصله: وما شيء حميته. (٢) التخريج: البيت للحارث بن كلدة في الأزهية ص ١٣٧؛ وشرح أبيات سيبويه ١/ ٣٦٥؛ ولجرير في المقاصد النحوية ٤/ ٦٠؛ وليس في ديوانه؛ وبلا نسبة في الرد على النحاة ص ١٢١. المعنى: يحسن العتاب مع الأقارب والأصدقاء، ويطلب جرير ممن يخاطبه إبلاغ عتابه لبني عمه، ومضمون العتاب: أنه متحير من تغيرهم، أهو البعد أم الأيام أم المال! الشاهد: قوله: (أم مال أصابوا) فإن جملة أصابوا صفة لكلمة (مال) وقد حذف منها الضمير، وأصل الكلام: (أم مال أصابوه).