للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ش:

* يقول: إن (الفاء):

- تدل علَى التّرتيب باتصال بِلَا مهملة: كـ (جاء زيد فعمرو)، وفي القرآن: {أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ}، {الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى}.

وهو للتعقيب فِي كل شيء بحسبه؛ نحو: (تزوج زيدٌ فوُلد له).

والعطف بها مسبب عما قبله بكثرة: كـ (مده فامتد)، و (عطفه فانعطف).

وفي القرآن: {فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ}.

وقال الفراء: لا تفيد التّرتيب مطلقًا، وأورد قوله تعالَى: {وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا}.

وأجيب: بأن المعنَى: (أردنا إِهلاكها).

- وقد تكون بمعنَى الواو، كَقَولِ الشَّاعرِ:

................ ... بِسِقطِ اللِّوَى بَينَ الدَّخُولِ فَحَومَلِ (١)


(١) التخريج: عجز بيت من الطويل، وصدره: قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
وهو لامرئ القيس في ديوانه ص ٨، والأزهية ص ٢٤٤، ٢٤٥، وجمهرة اللغة ص ٥٦٧، والجنى الداني ص ٦٣، ٦٤، وخزانة الأدب ١/ ٣٣٢، ٣/ ٣٣٤، والدرر ٦/ ٧١، وسر صناعة الإعراب ٢/ ٥٠١، وشرح شواهد الشافية ص ٢٤٢، وشرح شواهد المغني ١/ ٤٦٣، والكتاب ٤/ ٢٠٥، ولسان العرب ٤٢٨، ومجالس ثعلب ص ١٢٧، وهمع الهوامع ٢/ ١٢٩، وبلا نسبة في الإنصاف ٢/ ٦٥٦، وجمهرة اللغة ص ٥٨٠، وخزانة الأدب ١١/ ٦، والدرر ٦/ ٨٢، ورصف المباني ص ٣٥٣، وشرح شافية ابن الحاجب ٢/ ٣١٦، والصاحبي في فقه اللغة ص ١١٠، ومغني اللبيب ١/ ١٦١، ٢٦٦، والمنصف ١/ ٢٢٤، وهمع الهوامع ٢/ ١٣١.
اللغة: المنزل: المكان الذي ينزل فيه الأحباب. السقط: منقطع الرمل. اللوى: ما التوى من الرمل واسترقَّ منه. الدخول وحومل: مكانان.
المعنى: يخاطب الشاعر صاحبيه على عادة الجاهليين بأن يقفا ليساعداه على البكاء عند منزل حبيبته حيث كان يلقاها بين الدخول وحومل.
الإعراب: قفا: فعل أمر مبني على حذف النون، والألف: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
نبك: فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الأمر، وعلامة جزمه حذف حرف العلة، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره نحن. من: حرف جر. ذكرى: اسم مجرور بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر، والجار والمجرور متعلقان بالفعل نبك، وهو مضاف. حبيب: مضاف إليه

<<  <  ج: ص:  >  >>