و (نبَّ) بتشديد الموحدة بعد النّون؛ أَي: صاح. و (الحَزن) بالحاء المهملة والزّاي: ما غلط من الأرض.
- وكونهما اسميتين، كَقَولِ الشَّاعرِ:
وَلَستُ أُبَالِي بَعدَ فَقدِيَ مَالِكًا ... أمَوتِيَ نَاءٍ أَم هُوَ الآنَ وَاقِعُ (١)
أي: (ما أبالي بنأي موتي ولَا بوقوعه).
ويجوز كون الأولَى فعلية والثّاني اسمية؛ كقولِهِ تعالَى: {سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ}.
شواهد سيبويه ٣/ ١٨١، والمقتضب ٣/ ٢٩٨، والرضي ٢/ ٣٧٦، والخزانة ٤/ ٤٦١، وأمالي ابن الشجري ٢/ ٣٣٤.
اللغة: الحزن: ما غلظ من الأرض، وقيل: هي بلاد للعرب. ولحاني: شتمني، وبظهر غيب: في غيبتي.
المعنى: أنه استوى عنده نبيب التيس ونيل اللئيم من عرضه في غيبته.
الشاهد: قوله: (أنب ... أم جفاني)؛ حيث عطف بأم المتصلة مسبوقة بهمزة التسوية واقعة بين جملتين فعليتين.
(١) التخريج البيت لمتمم بن نويرة في ديوانه ص ١٠٥، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٧/ ٥١، وجواهر الأدب ص ١٨٧، والدرر ٦/ ٩٧، وشرح التصريح ٢/ ١٤٢، وشرح شواهد المغني ١/ ١٣٤، ومغني اللبيب ١/ ٤١، والمقاصد النحوية ٤/ ١٣٦، وهمع الهوامع ٢/ ١٣٢.
اللغة: أبالي أهتم. ناء: بعيد. واقع: حاصل.
الإعراب: ولست: الواو بحسب ما قبلها، لست: فعل ماض ناقص، والتاء ضمير في محل رفع اسم ليس. أبالي: فعل مضارع مرفوع، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنا. بعد ظرف زمان منصوب، متعلق بأبالي، وهو مضاف. فقدي: مضاف إليه، وهو مضاف، والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. مالكًا: مفعول به لفقدي. أمتى: الهمزة للاستفهام، موتي: مبتدأ مرفوع، وهو مضاف، والياء ضمير في محل جر بالإضافة. ناء: خبر المبتدأ. أم: حرف عطف.
هو: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. الآن: ظرف زمان منصوب متعلق بواقع. واقع: خبر المبتدأ هو.
وجملة (لست أبالي): بحسب ما قبلها. وجملة (أبالي): في محل نصب خبر ليس. وجملة (موتي ناء): في محل نصب مفعول به. وجملة (هو واقع): معطوفة على جملة (موتي ناء).
الشاهد: قوله: (أموتي ناء أم هو واقع) حيث وقعت أم بعد همزة التسوية، عاطفة جملة اسمية على جملة اسمية.