للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• أما الهمزة الّتى يطلب بها ما يطلب بـ (أي) .. فتقع (أم) بعدها:

• بَينَ مفردين؛ نحو: (أزيد فِي الدّار أم عمرو).

فإِن قلت: الظّاهر أَن (أم) فِي هذا المثال مسبوقة بجملة.

قلت: العبرة فيه بـ (زيد وعمرو) فقط، وأما فِي الدّار ونحوه؛ فإِنه بينهما لا يسأل عنه؛ لأنَّ المعنَى أنهما فِي الدّار.

وكذا: نحو: (أزيد قائم أم قاعد؟) التّقدير: (أَي الحالتين حاصلة؟).

وقد يتأخر الّذي لا يسأل عنه؛ كقولِهِ عز وجل: {وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ}.

وكقولك: (أزيد أم عمرو فِي الدّار؟).

• وقد تقع بَينَ جملتين فعليتين؛ كَقَولِ الشَّاعرِ:

................ ... فَقُلتُ أهْيَ سَرَت أم عَادَنِي حُلُمُ (١)


(١) التخريج: عجز بيت من البسيط، وصدره: فقمتُ للطَّيفِ مُرتاعًا وَأَرَّقني
وهو لزياد بن منقذ في خزانة الأدب ٥/ ٢٤٤، ٢٤٥، والدرر ١/ ١٩٠، وشرح التصريح ٢/ ١٤٣، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص ١٣٩٦، ١٤٠٢، وشرح شواهد الشافية ص ١٩٠، وشرح شواهد المغني ١/ ١٣٤، ومعجم البلدان ١/ ٢٥٦ أميلح، والمقاصد النحوية ١/ ٢٥٩، ٤/ ١٣٧، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٢/ ١٢٧، وأمالي ابن الحاجب ١/ ٤٥٦، والخصائص ١/ ٣٠٥، ٢/ ٣٣٠، والدرر ٦/ ٩٧، وشرح شواهد المغني ٢/ ٧٩٨، وشرح المفصل ٩/ ١٣٩، ولسان العرب ١٥/ ٣٧٦ هيا، ومغني اللبيب ١/ ٤١، وهمع الهوامع ٢/ ١٣٢.
اللغة: الطيف: الخيال. المرتاع: الخائف. أرقني: أسهرني. عاد: زار.
المعنى: يقول: لقد نهض يطلب الطيف الذي جاءه زائرًا، والخوف يستبد به، ويسأل نفسه: أهي حقيقة التي زارت أم كان ذلك حلمًا؟!
الإعراب: وقمت: الواو بحسب ما قبلها، قمت: فعل ماض، والتاء ضمير في محل رفع فاعل.
للطيف: جار ومجرور متعلقان بقمت. مرتاعًا: حال منصوب. فأرقني: الفاء حرف عطف، أرقني: فعل ماض، والنون للوقاية، والياء ضمير في محل نصب مفعول به، وفاعله ضمير مستتر تقديره: هو. فقلت: الفاء حرف عطف، قلت: فعل ماض، والتاء ضمير في محل رفع فاعل. أهي: الهمزة للاستفهام، هيِ: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ، ولكن استشهاد المصنف بالبيت يستلزم أن تكون فاعلًا لفعل محذوف يفسره الفعل المذكور بعده. سرت: فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر تقديره هي، والتاء للتأنيث. أم: حرف عطف. عادني: فعل ماض، والنون

<<  <  ج: ص:  >  >>