للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأجاز الفراء: حذف الأولَى، كـ (زيد يقوم ويقعد)، كَقَولِ الشَّاعرِ:

تُلِمُّ بدار قَد تقَادَمَ عَهدُها ... وإمّا بأَمْواتٍ أَلَمَّ خَيَالُهَا (١)

لأن الأصل: (تلم إما بدار وإما بأموات).

وسيبويه: أنها مركبة من (إن) و (ما)؛ بدليل: اقتصارهم علَى (إن) فِي قوله:

............................... ... فَإِن جَزَعًا وَإِنْ إِجمَالَ صَبْرٍ (٢)


(١) التخريج: البيت لذي الرمة في ملحق ديوانه ص ١٩٠٢، وشرح شواهد المغني ١/ ١٩٣، وشرح عمدة الحافظ ص ٦٤٢، والمقاصد النحوية ٤/ ١٥٠، وللفرزدق فى ديوانه ٢/ ٧١، وشرح المفصل ٨/ ١٠٢، والمنصف ٣/ ١١٥، ولذي الرمة أو للفرزدق في خزانة الأدب ١١/ ٧٦، ٧٨، والدرر ٦/ ١٢٤، وبلا نسبة في الأزهية ص ١٤٢، والجنى الداني ص ٥٣٣، ورصف المباني ص ١٠٢، والمقرب ١/ ١٣٢، وهمع الهوامع ٢/ ١٣٥.
اللغة: تم بدار: تنزل بها قليلًا. تقادم عهدها: بعد زمن معرفتها أو بنائها. ألمَّ خيالها: طاف.
المعنى: فإما أن تنزل نفسي بدار الأحبة التي هُجرت منذ زمن بعيد، وإما أن تستعرض أشخاصًا أحبُّهم قد ماتوا، فتبقى روحي حزينة منكسرة.
الإعراب: تلم: فعل مضارعٍ مرفوع بالضمة، والفاعل: ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى نفس الشاعر التي ذكرها قبلا. بدار: جار ومجرور متعلقان بـ (تلم). قد تقادم: قد: حرف تحقيق، تقادم فعل ماض مبني على الفتح. عهدُها: فاعل مرفوع بالضمة، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة وإما: الواو: للعطف، إما حرف تفصيل. بأموات: جار ومجرور معطوفان على قوله بدار. ألمَّ: فعل ماض مبني على الفتح. خيالُها: فاعل مرفوع بالضمة، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة.
وجملة (تلم بدار): في محل جر صفة لنفس في البيت السابق. وجملة (تقادم): في محل جر صفة لدار. وجملة (ألم): في محل جر صفة لـ (أموات).
الشاهد قوله: (تلم بدار ... وإما ... ) حيث حذف (إما) الأولى، لدلالة الثانية عليها، والتقدير (إما تلم بدار، وإما تلم بأموات).
(٢) التخريج: عجز بيت من الوافر، وصدره: لقد كذبتك نفسك فاكذبنها
وهو لدريد بن الصمة في ديوانه ص ٦٧، والأزهية ص ٥٧، وخزانة الأدب ١١/ ١٠٩، ١١٠، ١١٤، ١١٦، والدرر ص ١٠٢، وشرح أبيات سيبويه ١/ ٢٠٩، والمقاصد النحوية ١١/ ٨١، ٩٣، ٩٦، ورصف المباني ص ١٠٢، وما ينصرف وما لا ينصرف ص ١٢٩، والمقتضب ٣/ ٢٨، وهمع الهوامع ٢/ ١٣٥.
اللغة: إجمال الصبر: هو الصبر الجميل، وهو الذي لا شكوى فيه إلى الخلق.

<<  <  ج: ص:  >  >>