للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فالرفع: مبتدأ، خبره: محذوف.

والنّصب: معمول معه.

والجر: بالعطف علَى الضّمير.

وحكَى قطرب: (ما فيها غيره وفرسِهِ): بجر فرسه عطفًا علَى الهاء.

ومن قال: بإِعادة الخافض .. يقول: إن الجار والمجرور كالشئ الواحد؛ فإِذا عطف علَى الجار .. فكأنه عطف علَى بعض الكلمة.

وقال المازني: كما لا يعطف الأول علَى الثّاني .. لا يعطف الثّاني علَى الأول، فَلَا يجوز فِي أحدهما إِلَّا ما جاز فِي الآخر.

وقيل: إلى الضّمير لما كَانَ علَى حرف واحد .. لطف، فنزل منزلة التّنوين؛ لشدة اتصاله، فلو عطف بدون الخافض .. كَانَ كمن عطف علَى التّنوين، والتّنوين لا يعطف عليه.

وعن الجرمي: إن أكد الضّمير .. جاز العطف؛ كـ (مررت بك أنت وزيد).

ويعطف المضمر علَى المضمر: كـ (رأيته وإِياك).

وعلَى الظّاهر: كـ (رأيت زيدًا وإِياك).

ومنعها بعضهم، ويرد عليه قوله تعالَى: {يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ}، {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ}.

والله الموفق

ص:

٥٦١ - وَالفَاءُ قَدْ تُحْذَفُ مَعْ مَا عَطَفَتْ ... وَالوَاوُ لَا لَبْسَ وَهْيَ انْفَرَدَتْ (١)


= رابطة لجواب الشرط، وحسبك: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة وهو مضاف، والكاف: ضمير متصل في محل جر بالإضافة. والضحاك: الواو: للمعية، الضحاك: مفعول معه منصوب.
سيفٌ: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة. مهندُ: صفة مرفوعة بالضمة الظاهرة.
وجملة (إذ كانت الهيجاء فحسبك): ابتدائية لا محل لها. وجملة (كانت الهيجاء): في محل جر بالإضافة. وجملة (وانشقت العصا): معطوفة في محل جر بالإضافة. وجملة (فحسبك سيف): جواب شرط غير جازم لا محل لها.
الشاهد: قوله: (والضحاك) حيث أجاز الأخفش فيها الوجوه الثلاثة، بينها الشارح في متن الكتاب.
(١) والفاء: مبتدأ. قد: حرف تقليل. تحذف: فعل مضارع مبني للمجهول، ونائب الفاعل: ضمير =

<<  <  ج: ص:  >  >>