للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقول الآخر:

إِذَا أَوقَدُوا نَارًا لِحَربِ عَدُوِّهِم ... فَقَد خَابَ مَن يَصلَى بِهَا وَسَعِيرِهَا (١)

أَي: (بها وبسعيرها).

وقوله: (وَعَودُ خَافِضٍ) يشمل: ما إذا كَانَ الخافض حرفًا كما مر، أَو اسمًا؛ كقولِهِ عليه الصّلاة والسّلام: "إِنما مثلكم واليهود والنّصارَى كمثل رجل استعمل عمالًا"، بجر (اليهود).

وكقولك: (يعجبني شعرك وزيدٍ)، بجر (زيد) عطفًا علَى الكاف، وإِن شئت قلت: و (شعرَ زيدٍ) بإِعادة الخافض.

وأَجازَ الأخفش ثلاثة أوجه فِي (الضّحاك): من قول الشّاعرِ:

.................... ... فَحَسبُكَ والضَّحَّاك سَيفٌ مُهَنَّدُ (٢)


(١) التخريج: من الكامل البيت من الطويل، وهو بلا نسبة في شرح عمدة الحافظ ص ٦٦٣؛ والمقاصد النحوية ٤/ ١٦٦. شواهد التوضيح والتصحيح ٥٦، شرح التسهيل ٢/ ١٩٩، المقاصد النحوية ٤/ ١٦٦.
اللغة: صلى بالنار: وجد حرها.
الشاهد: قوله: (يصلى بها وسعيرها) حيث عطف (سعيرها) على الضمير المجرور (بها) من غير إعادة الجار.
(٢) التخريج: عجز بيت من الطويل، وصدره: إذا كانت الهيجاء وانشقت العصا
وهو لجرير في ذيل الأمالي ص ١٤٠، وليس في ديوانه، وبلا نسبة في خزانة الأدب ٧/ ٥٨١، وسمط اللآلي ص ٨٩٩، وشرح شواهد الإيضاح ص ٣٧٤، وشرح شواهد المغني ٢/ ٩٠٠، وشرح عمدة الحافظ ص ٤٠٧، ٦٦٧، وشرح المفصل ٢/ ٥١، ولسان العرب ١/ ٣١٢ حسب، ٢/ ٣٩٥ هيج، ١٥/ ٦٦ عصا، والمقاصد النحوية ٣/ ٨٤.
اللغة: انشقت العصا: تفرق القوم. الهيجاء: الحرب الطاحنة الشرسة.
المعنى: إِذا نشبت الحرب، وتفرقت الجماعات .. فيكفيك أن تصحب السيف الضحاك بيُمناك.
الإعراب: إذا: ظرف لما يستقبل من الزمن خافض لفعله، متعلق بجوابه، مبني على السكون في محل نصب متضمن معنى الشرط. كانت: فعل ماض تام مبني على الفتحة الظاهرة، والتاء: للتأنيث، وحركت بالكسر منعًا لالتقاء الساكنين. الهيجاء: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. وانشقت: الواو: عاطفة، انشقت: فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة، والتاء: للتأنيث، وحركت بالكسر منعًا لالتقاء الساكنين. العصا: فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر. فحسبك: الفاء: =

<<  <  ج: ص:  >  >>