للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أي: (عنهم وعن أبي نعيم).

وقول الآخر:

..................... ... فَاذهَبْ فَمَا بك وَالأَيَّامِ مِن عَجَبِ (١)

بجر: (الأيام).


= وشرح عمدة الحافظ ص ٦٦٢.
الشاهد: قوله: (عنهم وأبي نعيم)؛ حيثما عطف قوله (أبي نعيم) بالواو على الضمير المتصل المجرور بعن، من غير أن يعيد العامل في المعطوف عليه، وعلى هذا يجوز العطف على الضمير المخفوض في مذهب الكوفيين.
والبصريون ينكرون ذلك تشبّثا بالقواعد، وليس اعتمادًا على الشواهد.
(١) التخريج: عجز بيت من البسيط، وصدره: فاليومَ قرّبتَ تَهْجُونا وتشتِمنا
وهو بلا نسبة في الإنصاف ص ٤٦٤، وخزانة الأدب ٥/ ١٢٣ - ١٢٦، ١٢٨، ١٢٩، ١٣١، والدرر ٢/ ٨١، ٦/ ١٥١، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٢٠٧، وشرح عمدة الحافظ ص ٦٦٢، وشرح المفصل ٣/ ٧٨، ٧٩، والكتاب ٢/ ٣٨٢، واللمع في العربية ص ١٨٥، والمقاصد النحوية ٤/ ١٦٣، والمقرب ١/ ٢٣٤، وهمع الهوامع ٢/ ١٣٩.
اللغة: قربت: شرعت. شتم: سب.
المعنى: يقول: اليوم شرعت في هجائنا وسبنا، وهذا الأمر ليس بعجيب؛ لأن الهجاء من طبعك، كما لا يعجب الناس مما يفعل الدهر.
الإعراب فاليوم: الفاء بحسب ما قبلها، اليوم: ظرف زمان متعلق بقربت. قربت: فعل ماض ناقص، والتاء ضمير في محل رفع اسم قرب. تهجونا: فعل مضارع مرفوع، ونا: ضمير في محل نصب مفعول به، وفاعله ضمير مستتر تقديره: أنت. وتشتمنا: الواو حرف عطف، تشتمنا: فعل مضارع، وفاعله مستتر تقديره: أنت ونا ضمير مفعول به. فاذهب: الفاء استئنافية. اذهب: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر تقديره: أنت. فما: الفاء استئنافية، ما: حرف نفي. يك: جار ومجرور في محل رفع خبر مقدم. والأيام: الواو حرف عطف، الأيام: معطوف على الكاف في بك مجرور. من: حرف جر زائد. عجب: اسم مجرور لفظًا مرفوع محلًّا على أنه مبتدأ مؤخر. وجملة (قربت تهجونا): بحسب ما قبلها. وجملة (تهجونا): في محل نصب خبر قرب. وجملة (تشتمنا): معطوفة على سابقتها. وجملة (اذهب): استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة (ما بك والأيام من عجب): استئنافية لا محل لها من الإعراب.
الشاهد قوله: (فما بك والأيام) حيثما عطف (الأيام) على الكاف في (بك) المجرورة بحرف الجر دون إعادة الخافض.

<<  <  ج: ص:  >  >>