للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بَينَ: (الواو) و (مثلهن) بـ (من الأرض).

وعن الفارسي: أنه يمنع الفصل بالظّرف والمجرور.

ومن الفصل بَينَ المتعاطفين فِي القرآن: {إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا}، فـ (فسقًا): معطوف علَى (ميتة).

والزّمخشري: أنه مفعول لهُ قدم علَى عامله أعني (أُهِلَّ).

قال أبو حيان فِي "النّهر": هذا إعراب متكلف جدًّا، وتركيب هذا الإعراب خارج عن الفصاحة. انتهَى.

ويجوز العطف علَى التّوهم؛ نحو: (ليس زيد قائمًا ولَا قاعدٍ)، بجر (قاعد) علَى توهم دخول البا في (قائمًا)، ومنه قوله:

بَدَا لِيَ أَنِّي لَستُ مُدرِكَ مَا مَضَى ... وَلا سَابِقٍ شَيئًا إِذَا كَانَ جَائِيَا (١)


(١) التخريج: البيت من الطويل، وخزانة الأدب ٨/ ٤٩٢، ٤٩٦، ٥٥٢، ٩/ ١٠٠، ١٠٢، ١٠٤، والدرر ٦/ ١٦٣، وشرح شواهد المغني ١/ ٢٨٢، وشرح المفصل ٢/ ٥٢، ٧/ ٥٦، والكتاب ١/ ١٦٥، ٣/ ٢٩، ٥١، ١٠٠، ٤/ ١٦٠، ولسان العرب ٦/ ٣٦٠ (نمش)، ومغني اللبيب ١/ ٩٦، والمقاصد النحويَّة ٢/ ٢٦٧، ٣/ ٣٥١، وهمع الهوامع ٢/ ١٤١، ولصرمة الأنصاري في شرح أبيات سيبويه ١/ ٧٢، والكتاب ١/ ٣٠٦، ولصرمة أو لزهير في الإنصاف ١/ ١٩١، وبلا نسبة في أسرار العربية ص ١٥٤، والأشباه والنظائر ٢/ ٣٤٧، وجواهر الأدب ص ٥٢، وخزانة الدب ١/ ١٢٠، ٤/ ١٣٥، ١٠/ ٢٩٣، ٣١٥، والخصائص ٢/ ٣٥٣، ٤٢٤، وشرح الأشموني ٢/ ٤٣٢، وشرح المفصل ٨/ ٦٩، والكتاب ٢/ ١٥٥.
وهو من قصيدة يذكر زهير فيها النعمان بن المنذر حيث طلبه كسرى ليقتله، ففر وأتى طيئا.
اللغة: بدا لى: أي نشأ له فيه الرأي.
المعنى: قد نشأ لي وظهر أنني لا أدرك ما فات، ولا أقدر أنني أسبق على ما سيجيء من الحوادث.
الإعراب: بدأ: فعل ماض، لي: جار ومجرور، أني: حرف توكيد ونصب والياء اسمها وهي في محل رفع فاعل بدا، لست: فعل ماض ناقص واسمه، مدرك: خبر ليس منصوب بالفتحة الظاهرة، ما مضى: جملة في محل الجر بالإضافة، ولست مع جملتها في محل رفع خبر أن، ولا سابق: بالجر عطفًا على خبر ليس على توهم إثبات الباء الزائدة في خبر ليس، شيئًا: مفعول سابق، جائيا: خبر كان، واسمها: ضمير، وجواب (إذا): محذوف تقديره: إذا كان جائيًا فلا أسبقه.
الشاهد: قوله: (ولا سابق)، فإنه مجرور بالباء المقدرة عطفًا على خبر ليس على توهم إثبات الباء فيه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>