وأبو عبيدة: مجرور علَى الجوار.
وقرئ شاذًا بالرّفع فاعلًا لمحذوف؛ أَي: (جائز قتالٌ فيه).
وقوله تعالَى: {وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ}، فـ (ما): مصدرية بدل اشتمال من الهاء علَى إعراب؛ أَي: (نرث قوله).
وقول الشّيخ: (وَاعْرِفْهُ حَقَّهُ)، فـ (حقه): بدل اشتمال من الهاء.
قال المصنف: ويجوز أَن يخلو بدل الاشتمال من الضّمير، وجعل منه قوله تعالَى: {النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ}، فـ {النَّارِ}: بدل اشتمال من {الْأُخْدُودِ}، ويحتمل كونه مقدرًا.
والفراء وابن الطّراوة: أَن (النّار) بدل كل.
وقيل: علَى حذف مضاف؛ أَي: (أخدود النّار).
وسمي اشتمالا؛ لأنَّ الأول مشتمل علَى الثّاني.
قال ابن هشام: بدليل (أعجبني زيد علمه).
واختاره الشّيخ فِي "التّسهيل"، وفاقًا للفارسي.
وقيل: عكس ذلك؛ بدليل (سلب زيد ثوبه)؛ لأنَّ الثّوب قَد اشتمل علَى من لبسه.
ومن قال: إن الأول مشتمل علَى الثّاني .. فيكون اشتمال زيد على الثّوب بطريق الملك.
وتوقف أبو حيان فِي ذلك، قال: ويلزم عليه جواز: (ضربت زيدًا عبده) على أَن (عبده): بدل اشتمال، وَلَم يقل به أحد. انتهى.
وقيل: سمي اشتمالًا للقدر المشترك بينهما وهو عموم الملابسة والتّعلق.
وقيل: كل واحد مشتمل علَى صاحبه. ذكره فِي "الأشباه والنّظائر".
وقال أبو إسحاق بن ملكون المغربي شيخ الشّلوبين: بدل الاشتمال لم يفصح النّحويون عنهُ كل الإفصاح.
وقال بعضهم: التّحقيق: أنه سمّي اشتمالًا؛ لأنَّ عامله مشتمل علَى معناه اشتمالًا بطريق الإجمال.
* والمباين علَى ثلاثة أقسام:
١. قسم يقصد به ما يقصد بالأول، ويسمَّى: بدل إضراب: كـ (اضرب زيدًا =