للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فـ (تلمم): بدل كل من (تأتنا) المجزوم بـ (متَى) الشّرطية، ولذلك تبعه فِي الجزم، وجواب الشّرط: (تجد).

ومن الثّاني: فِي القرآن: {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (٦٨) يُضَاعَفْ}، فـ (يضاعف): بدل اشتمال من (يلق) ولذلك تبعه فِي الجزم.

وقرأ ابن عامر: (يضاعفُ) بالرّفع علَى الاستئناف.

وقال الشّاعر:

إنَّ عَلَيَّ اللهَ أَنْ تُبَايِعَا ... تُؤْخَذَ كرْهًا أَو تَجِيءَ طَائِعَا (١)

فـ (تؤخذ): منصوب بدل اشتمال من (تبايعا)، وألف (تبايعا) للإطلاق، و (الاسم الكريم): منصوب علَى نزع الخافض وهو واو القسم، والتّقدير: (إن عليّ والله مبايعتك).

ومنه قول الشّيخ رحمه الله: (مَن يصِل إلينَا يَستَعِن بِنَا يُعَن)، فـ (يستعن): بدل اشتمال من (يصل).


(١) التخريج: الرجز بلا نسبة في خزانة الأدب ٥/ ٢٠٣، ٢٠٤، وشرح أبيات سيبويه ١/ ٤٠٢، وشرح التصريح ١/ ١٦١، وشرح عمدة الحافظ ص ٥٩١، والكتاب ١/ ١٥٦، والمقاصد النحوية ٤/ ١٩٩، والمقتضب ٢/ ٦٣.
اللغة: علي الله: أي عليّ والله، فحذف واو القسم ونصب اسم الجلالة (الله) على نزع الخافض.
تبايع: من البيعة.
المعنى: أقسم بالله إن لم تأت طائعًا للمبايعة .. لتحضرنَّ مرغمًا.
الإعراب: إن: حرف مشبه بالفعل. علي: جار ومجرور في محل رفع خبر إن. الله: لفظ الجلالة، اسم منصوب على نزع الخافض. أن: حرف نصب ومصدرية. تُبايعا: فعل مضارع منصوب، والألف للإطلاق، وفاعله ضمير مستتر تقديره: أنت، والمصدر المؤول من أن وما بعدها في محل نصب اسم إن. تؤخذ: فعل مضارع للمجهول، منصوب لأنه بدل من تبايع، ونائب فاعله ضمير مستتر تقديره: أنت. كرهًا: مفعول مطلق لفعل محذوف، أو نعت لمفعول مطلق محذوف. أو: حرف عطف. تجيء: فعل مضارع منصوب، لأنه معطوف على تؤخذ، وفاعله ضمير مستتر تقديره: أنت طائعًا: حال منصوب.
وجملة (إن علي ... ): ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة (تبايع): صلة الموصول الحرفي لا محل لها من الإعراب. وجملة (تؤخذ): بدل من (تبايع). وجملة (تجيء): معطوفة على سابقتها.
الشاهد: قوله: (تبايعا ... تؤخذ) حيث أبدل الفعل الثاني من الأول بدل اشتمال.

<<  <  ج: ص:  >  >>