الشاهد: قوله: (بكلمة أتصبر يوم البين أم لست تصبر؟)، حيث أبدل الجملة من المفرد. (٢) التخريج: البيت للفرزدق في خزانة الأدب ٥/ ٢٠٨، وشرح التصريح ٢/ ١٦٢، وشرح شواهد المغني ٢/ ٥٥٧، والمقاصد النحوية ٤/ ٢٠١، وليس في ديوانه، وبلا نسبة في المحتسب ٢/ ١٦٥، ومغني اللبيب ١/ ٢٧، ٤٢٦، والمقتضب ٢/ ٣٢٩، وهمع الهوامع ٢/ ١٢٨. المعنى: يشكو الشاعر تفرق أغراضه، وتشتت حاجاته، فهو مضطرب البال، موزع الأهواء. الإعراب: إلى الله: جار ومجرور متعلقان بأشكو. أشكو: فعل مضارع مرفوع، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنا. بالمدينة: جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من حاجة. حاجة: مفعول به منصوب. وبالشام. الواو حرف عطف، بالشام: جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من أخرى. أخرى: معطوف على حاجة منصوب. كيف. اسم استفهام في محل نصب حال. يلتقيان: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والألف في محل رفع فاعل. وجملة (أشكو): ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة (كيف يلتقيان): في محل نصب بدل من حاجة، وقيل: استئنافية لا محل لها من الإعراب. الشاهد قوله: (كيف يلتقيان)؛ حيث جاءت هذه الجملة بدلًا من (حاجة) و (أخرى) فيكون فيه إبدال الجملة من المفرد، والمعنى: إلى الله أشكو هاتين الحاجتين تعذر التقائهما.