وهو للفارسي والمصنف.
لكن نص السمين فِي سورة النساء: علَى جواز كونها حرف نداء.
وقد يفصل بالأمر بين (لا) والمنادى؛ كقوله:
أَلا يَا فَابْكِ شَوّالا لَطِيفَا .............. (١)
أراد: (يا لطيفة) (فابك شوالًا): اسم حمار، ورخم (لطيفة).
والله الموفق
ص:
٥٧٧ - وَابْن المُعَرَّفَ المُنَادَى المُفْرَدَا ... عَلَى الَّذِي فِي رَفْعهِ قَدْ عُهِدَا (٢)
والمقتضب ٤/ ١٥٠، وهمع الهوامع ٣/ ٤٧، وبلا نسبة فِي المقتضب ٣/ ٢٢٧، ٤/ ٢٨٩.
شرح المفردات: الغابط: هو من يتمنى مثل ما عند غيره لنفسه، وقيل: المسرور.
المعنى: يقول: إن من يغبطنا لا يعلم ما فِي محبتنا لكم وتعلقنا بكم من العذاب واللوعة، ولو طلبكم للاقى ما لقيناه من عذاب وحرمان.
الإعراب: يا: حرف تنبيه. رُبَّ: حرف جر شبيه بالزائد. غابطنا: اسم مجرور لفظًا مرفوع محلًّا على أنه مبتدأ، وهو مضاف، ونا: ضمير متصل فِي محلّ جر بالإضافة. لو: حرف شرط غير جازم.
كان: فعل ماضٍ ناقص، واسمه ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. يطلبكم: فعل مضارع مرفوع، وكم: ضمير فِي محلّ نصب مفعول به، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو.
لاقي: فعل ماضٍ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هو. مباعدة: مفعول به منصوب، منكم: جار ومجرور متعلقان بمباعدة. وحرمانا: الواو حرف عطف، حرمانا: معطوف على مباعدة منصوب.
وجملة (يا رب): ابتدائية لا محلّ لها من الإعراب. وجملة (لو كان يعرفكم): الشرطية فِي محلّ رفع خبر المبتدأ. وجملة (يطلبكم): فِي محلّ نصب خبر كان. وجملة (لاقي): لا محلّ لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم.
الشاهد فيه قوله: (يا رب غابطنا) حيث جاءت (يا) حرف تنبيه لوقوعها قبل (ربّ).
(١) التخريج: صدر بيت من الوافر، وعجزه: وأذْرِي الدَّمْعَ تَسكابا وَكِيْفَا
الدرر (١/ ١٥٠)، والهمع (١/ ١٧٤)، والمعجم المفصل ٥/ ١٨.
الشاهد: قوله: (ألا يا فابك شوالا)، حيث فصل بفعل الأمر بين أداة النداء والمنادى.
(٢) وابن: فعل أمر مبني على حذف الياء، والكسرة قبلها دليل عليها، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. المعرف: مفعول به لابن. المنادي: بدل من المعرف. المفردا: نعت =