وأما: (يا ثلاثة وثلاثون)؛ فإن كان علما .. نصبت الكلمتين، لأنه شبيه بالمضاف؛ نحو: (يا ثلاثة وثلاثين).
وإن كَانَ لقوم عدتهم هذه .. قلت: (يا ثلاثةٌ وثلاثون) بضم الأول إن كَانَ معينًا كالنكرة المقصودة.
وإِلا .. نصبت؛ كـ (يا ثلاثةً وثلاثين) كغير المقصودة.
ولَا يجوز: (يا ثلاثةً وثلاثون) بنصب الأول، ولَا (يا ثلاثةٌ والثّلاثين).
إِلَّا إن سمي به، قاله ابن بابشاذ فِي "شرح الجمل".
• وقال غيره: إن عرّف الثّاني .. جاز فيه الرّفع والنّصب إن كَانَ نكرة مقصودة نحو: (يا ثلاثة والثّلاثون) و (الثّلاثين)؛ كما تقول: (يا رجل الظّريف) بالوجهين.
• وإن أعدت (يا) مع (الثّلاثين) .. وجب التّجرد من (أل)؛ لأنَّ (يا) لا تجتمع مع (أل) كما سيأتي.
وامتنع نصبه نحو: (يا ثلاثة ويا ثلاثون) فِي النّكرة المقصودة كما علم.
ومنع ابن خروف: إعادة (يا).
وتقول: (يا اثنا عشر)، و (يا ثنتا عشرة بالألف).
والكوفيون: بـ (الياء)؛ نحو: (يا اثني عشر)؛ لأنهم يجرونه مجرى المضاف.
• وإن كَانَ المنقوص مقصودًا .. قلت: (يا قاضي أقبل) عند سيبويه.
و (يا قاضي أَو يا قاضٍ أقبل) بحذفها من الثّاني منونًا وغير منون عند يونس، قاله ابن بابشاذ.
• وإن لم يكن مقصودًا .. قلت: (يا عاصيًا تب لله) منصوبًا منونًا.
ولَا تحذف ياء المنقوص المحذوف العين؛ نحو: (مُري) اسم فاعل من (أرى)، فتقول: (يا مري) فِي المعرفة، و (يا مريًا) فِي النكرة غير المقصودة، وسيأتي فِي الوقف.
والله الموفق