وقرَئ: بضم اللّام وكسرها (ونادوا يا مال)، فالكسر: علَى لغة من ينتظر، والضّم: علَى لغة من لا ينتظر.
وإِذا رخمت (ثمود) علَمًا:
علَى اللغة الأولَى. . قلت: (يا ثمود).
وتقول علَى اللّغة الثّانية: (يا ثمي)، تقلب الواو ياء، والضّمة كسرة؛ لأنك تعامله معاملة الاسم التّام، والاسم المعرب متَى تطرقت فِي آخره واو قبلها ضمة. . وجب قلب الضّمة كسرة والواو ياء؛ لأنَّ بقاء الواو يؤدي إِلَى عدم النّظير، كما سبق ذكره.
ولهذا قالوا فِي جمع (دلو): (أدلٍ) بكسر اللّام، والأصل: (أدلوٌ) علَى أفعُل بضم العين، فقلبت الضّمة كسرة، والواو ياء، وعومل معاملة (قاضي)، وهذا هو معنَى قوله: (فقل علَى الأول فِي ثمود: يا ثمو ويا ثمي علَى الثّاني بيا).
وتقول فِي (ترقوة)، و (عرقوة) علمين:
علَى الوجه الأول: (يا ترقوَ)، و (يا عرقوَ) بفتح الواو.
وعلَى الثّاني: (يا ترقي)، و (يا عرقي) بقلب الواو ياء؛ لأنَّ قبلها ضمة كـ (ثمود).
تنبيه:
- تقول علَى الأول فِي (صميان)، و (كروان) و (علاوة)، أعلامًا: (يا صميَ)، و (يا كروَ)، و (يا علاوَ) بفتح الياء والواو.
وإِن رخمت علَى الثّاني: قلبت الياء ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها وكذا واو (كروان).
وتقلب واو (علاوة) همزة؛ لوقوعها متطرفة بعد ألف زائدة، فتقول: (يا صمَّا)، و (يا كرا)، و (يا علا).
- وتقول فِي (علانية) علمًا:
فِي الأول: (يا علانيَ) بفتح الياء.
وعلَى الثّاني: (يا علانيْ) بسكونها لثقل الضّمة علَى الياء.