للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

- وتقول فيمن اسمه (قاضين): ما قلته فِي (مسكين) علمًا، فتحذف منه الياء والنّون؛ لكن يجب أَن ترد ياء (قاضين) المحذوفة؛ فتقول: (يا قاضي) بإِثبات الياء الّتي كانت حذفت لملاقاة ياء الجمع، فلما حذفت الياء والنّون. . عادت لام الكلمة علَى اللّغتين.

فمن نوَى المحذوف. . لم يقدر شيئًا.

ومن لم ينو المحذوف. . يقدر عليها الضّمة كما سبق آنفًا فِي (علاني)، قال فِي "الكافية":

وَنَحوُ قَاضِينَ عَلَى الوَجهَينِ مَا ... عَن رَدِّ لَامِهِ غِنًى إِن رُخِّمَا

- وتقول فِي (شية)، و (دية) علمين:

علَى الأول: (يا شيَ)، و (يا ديَ) بفتح الياء.

وإِن رخمت علَى الثّاني: أعدت الفاء، وقلت: (يا شيُ)، و (يا ديُ) بضم الياء.

- ولو سميت بنحو: (تحاجَّ) بالتّشديد وهو مصدر أصله: (تحاجج)؛ كـ (تضارب). . حذفت الجيم الثّانية، فتقول: (يا تحاجُ) بضم الجيم كما هي مضمومة فِي الأصل.

فمن نوَى المحذوف. . لم يقدر شيئًا واستعمله بضمته الأصلية.

ومن لم ينو. . يقدر ضمة الإِعراب غير هذه الضّمة الموجودة.

وأَجازَ الكوفيون: حذف الألفين والياء فِي ترخيم (درحايا)، و (حولايا) علمين؛ كـ (يا درح)، و (يا حول).

والوجه: حذف الألف الأخيرة فقط، وتبقَى الياء مفتوحة علَى لغة من ينتظر، أَو تضم علَى لغة من لا ينتظر؛ لأنه فِي هذه الحالة كـ (ظبي) ونحوه، لا كـ (القاضي) ونحوه فِي ثقل الضّمة علَى الياء.

وقوله: (كما) فِي موضع المفعول الثِّاني بـ (اجعله)، و (ما): زائدة، و (لو): حرف مصدري، والتّقدير: (واجعله ككون الآخر متممًا فِي الوضع إن لم ينو المحذوف).

واللَّه الموفق

<<  <  ج: ص:  >  >>