(٢) التخريج: صدر بيت من البسيط، وعجزه: أو أمتدِحه فإنّ الناسَ قد عَلِمُوا الشاهد: قوله: (حارثَ)؛ قال العيني في المقاصد النحوية: الاستشهاد فيه: في قوله: (حارث) فإن أصله: ابن حارثة، فإنه رخمه في غير النداء على نية الحذف لأجل الضرورة، والمبرد لا يجيز ذلك إلا على انتظار الحذف، والبيت حجة عليه. ولما كان الترخيم في غير النداء مشابهًا للترخيم في النداء. . فلذلك لا يجوز أن يرخم فيه إلا ما يجوز أن يرخم في النداء، ولما كان الترخيم في النداء على وجهين. . كان في غير النداء -أيضًا- على ذينك الوجهين من انتظار الحذف وعدم انتظاره. وإنكار المبرد أن يكون على نية المحذوف: مدفوع قياسًا، وهو ما ذكرناه، وسماعًا كقول الشاعر المذكور.