للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قاله الحمداني وهو من المولَّدين كالمتنبي، وعيب علَى الزّمخشري فِي الاستشهاد به.

لكن قال السمين: ذكره استئناسًا.

وقرأ الحسن وأبو السّماك: (تعالُوا) بضم اللّام.

فقيل: نقلت ضمة الباء إِلَى اللام؛ لأنَّ الأصل (تعاليوا) كما سبق، ثم حذفت الياء للساكنين.

والّذي ارتضاه السّمين: أنهم تناسوا الياء المحذوفة، وجعلت اللّام كأنها آخر الكلمة، فضمت قبل الواو.

- ومن أسماء الأفعال (ها) بمعنَى: (خذ)، وتلحقه الكاف؛ نحو: (هاك)، (هاكما)، (هاكم).

وقد توضع الهمزة موضع الكاف؛ نحو: (هاء)، (هاؤما) وفي القرآن: {هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ}.

وفي الجمع المؤنث (هاؤن).

وقد يجمع بَينَ الكاف والهمزة؛ نحو: (هاؤك)، و (هاؤكما)، ذكره فِي "المفصل".

قال فِي "سر الصّناعة": والكاف فِي (هاك) حرف بمعنَى الخطاب؛ لأنه يقع موقعها ما لا يكون اسمًا، ويقال: (هَأْ) بوزن (هَعْ)، و (هَأْنَ) بوزن (هَعْنَ). انتهَى.

واختلف فِي (هيت لك):

فقيل: بمعنَى (تهيأت)، أَو (أقبل).

وقيل: هي بالحورانية علَى القول أَن القرآن فيه من غير لغة العرب، ذكره السّيوطي فِي "المزهر" (١).


= وموضع التمثيل: أن المصنف يرى أبا فراس قد استخدم نطق العامة؛ إذ جاء بالفعل (تعالِي) مكسور اللام عند إسناده لياء المخاطبة.
هذا، وقد نقل عن أهل الحجاز أنهم ينطقون اللام مكسورة فِي هذا الفعل حين إسناده لياء المخاطبة.
(١) لم أجده فِي المزهر، ولكن فِي معاني القرآن للفراء ٢/ ٤٠: (وَقالَتْ هَيْتَ لَكَ) قرأها عبد اللَّه بن مسعود وأصحابه.
حَدَّثَنَا الفرّاء قال: حدثني ابن أبي يحيى عن أبي حبيب عن الشّعبي، عن عبد اللَّه بن مَسْعُودٍ أَنَّهُ قَالَ: =

<<  <  ج: ص:  >  >>