للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يروي بتثليث (الأكف).

فالرّفع: علَى أنها بمعنَى: (كيف).

والنّصب: علَى أنها اسم فعل.

والجر: علَى أنها مصدر.

ورُبَّما جرّ بـ (مِن)، وفي الحديث: "يقول اللَّه: (أعددت لعبادي الصّالحين ما لا عين رأت، ولَا أذن سمعت، ولَا خطر علَى قلب بشر، من بله ما اطلعتم) ".

وفسرها بعضهم: بغير.

واللَّه الموفق

ص:

٦٣١ - وَما لِمَا تَنُوبُ عَنْهُ مِنْ عَمَلْ ... لَهَا وَأَخِّرْ مَا لِذِي فِيهِ العَمَلْ (١)

ش:

ما ثبت لمدلولات هذه الأسماء: يثبت أيضًا لهذه الأسماء، خلا تقديم المعمول علَى الصّحيح، وإليه أشار بقوله: (وأَخِّرْ مَا لِذِي فِيْهِ العَمَل)؛ أي: (وأخر الّذي فيه العمل لهذه؛ لضعفها وعدم تصرفها).

ففي نحو: (صه)، و (مه): ضمير فاعل مستتر وجوبًا، كما فِي (اسكت)، و (انكفف).


= وجملة (تذر الجماجم) الفعلية: لا محل لها من الإعراب لأنها ابتدائية، أو استئنافية. وجملة بله الأكف الفعلية: لا محل لها من الإعراب لأنها استئنافية. وجملة (كأنها لم تخلق) الاسمية: فِي محل نصب حال. وجملة (لم تخلق) الفعلية: فِي محل رفع خبر كأن.
الشّاهد فيه قوله: (بله الأكف)، حيث جاء بالأوجه الثلاثة، وبينه المؤلف مفصلًا فِي الكتاب.
(١) وما: اسم موصول: مبتدأ. لما: جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة (ما) الواقعة مبتدأ. تنوب: فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هي يعود إلى أسماء الأفعال، والجملة لا محل لها صلة ما المجرورة محلًا باللام. عنه: جار ومجرور متعلق بتنوب. من عمل: بيان لما الموصولة الواقعة مبتدأ. لها: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ. وأخِّر: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت. ما: اسم موصول: مفعول به لأخِّر. لذي: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم. فيه: جار ومجرور متعلق بقوله: العمل الآتي. العمل: مبتدأ مؤخر، والجملة من المبتدأ وخبره: لا محل لها صلة ما الموصولة الواقعة مفعولًا به لأخِّر.

<<  <  ج: ص:  >  >>