للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وزيدٌ فاعل فِي نحو: (شتان زيد وعمرو)، ومثله: (هيهات العقيق) كما كَانَ ذلك فِي (افترق زيد وعمرو)، و (بعُدَ العقيقُ).

و (هيهات) الثّانية: توكليد فِي قوله تعالَى: {هَيْهَاتَ هَيهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ}، وفاعل الأولَى: (ما توعدون)، واللّام صلة، واستبعد السّمين هذا الإِعراب.

والسّيوطي فِي "الإتقان": الأحسن أَن تكونَ اللّام لتبيين الفاعل.

وقيل: الفاعل ضمير؛ أَي: (هيهات التّصديق أَو الصّحة).

وقيل: (هيهات) بمعنَى (البعد) كما سبق، فموضعه رفع بالابتداء، و (لما توعدون): الخبر.

وقرأ أبو جعفر: (هيهاتِ هيهاتِ) بكسر التّاء، وهي لأسد وبني تميم، وقد تضم.

والفتح للحجازيين.

وفي "المفصَّل": قرئ بالثّلاثة.

وفيها أكثر من ثلاثين لغة، ولَا نطول.

- ومن هذه الأسماء: ما يرفع وينصب إن كَانَ فعله كذلك؛ نحو: (كَتَاب)، و (ضَرَاب زيدًا)، ففي (ضراب) ضمير فاعل مستتر وجوبًا أيضًا، كما فِي (اضرب)، و (زيدًا): مفعول بـ (ضراب).

- ويتعدَّى اسم الفعل بالحرفِ إن كَانَ فعله كذلك؛ فقالوا:

(حيهل علَى الخير) لما كانت بمعنَى: (أقبل علَى الخير).

• وقالوا: (إِذا ذُكر الصّالحَون فحيهلا بعمرو) لما كانت بمعنَى: (أسرع بعمرٍ وعجل به).

• وعدَّوها بنفسها فِي قولهم: (حيهل الثّريدَ) بالنّصب؛ لأنَّهَا استعملت بمعنَى (اقصد الثّريد).

• وقالوا: (حيهلًا) بالتّنوين وبلا تنوين، وتنوينه فِي الوقف لغة رديئة.

• وهي مركبة من (حيَّ) بمعنَى: (أقبل)، ومِن (هل) الّتي للحث والعجلة، لا الّتي للاستفهام، فجعلت كلمةً واحدة بالبناء علَى الفتح؛ كـ (خمسة عشر)؛ نحو: (حيهل) بفتح اللّام، وهو الكثير فيها.

<<  <  ج: ص:  >  >>