للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقول الحجاج: (يا حرسي اضربا عنقه).

وقياس قول المازني فِي الآية: أن المعنى: (ألقِ ألقِ)، فالتّأكيد بدل من تكرير الفعل.

وكذا: {رَبِّ ارْجِعُونِ}: إن المعنَى: (أرجعني أرجعني).

والجمهور: أَن الواو للتعظيم، وإِذا وقفت علَي نون (اضربانِّ)، و (اضربنانِّ)، و (هل تضربانِّ)، و (هل تضربنانِّ) .. وقفت علَى النّون ساكنة مشددة.

فإِن أكدت الخفيفة عند من يجيز وقوعها بعد الألف .. قلبتها ألفًا في الوقف، ثم همزة عند يونس.

أَو قلبتها همزة ابتداءً؛ كما فِي "الغرة" لابن الدّهان.

وخزانة الأدب ١١/ ١٧، وسر صناعة الإعراب ص ١٨٧، وشرح شافية ابن الحاجب ٣/ ٢٢٨، وشرح المفصل ٩٠/ ٤٩، الصاحبي في فقه اللغة ص ١٠٩، ٢١٨، والمقرب ٢/ ١٦٦، والممتع في التصريف ١/ ٣٥٧.

وقبله:

وفتيان شوَيْتُ لهم شِواء ... سريعَ الشيِّ كنت به نجِيحَا

فَطِرتُ بمُنصُلٍ في يَعمَلاتٍ ... دَوامي الأَيدِ يخبطنَ السريحَا

اللغة: تحبسانا: تمنعانا. اجدز: قطع. الشيح: نوع من النبت.

المعني: يخاطب الشاعر صاحبه بقوله: لا تَمنَعنا عن شيِّ اللحم بأن تقلع أصول الشجر، بل خذ منه ما تيسر وأسرع لنا في الشّيّ.

الإعراب: فقلت: الفاء: بحسب ما قبلها، قلت: فعل ماض، والتاء: ضمير في محل رفع فاعل. لصاحبى: جار مجرور متعلقان بقلت، وهو مضاف، والياء: ضمير في محل جر بالإضافة. لا: ناهية. تحبسانا: فعل مضارع مجزوم بحذف النون، والألف ضمير في محل رفع فاعل، ونا: ضمير في محل نصب مفعول به. بنزع: جار ومجرور متعلقان بتحبس، وهو مضاف. أصولِه: مضاف إليه مجرور، وهو مضاف، والهاء: ضمير في محل جر بالإضافة. واجدزَّ: الواو حرف عطف، اجدز: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أنت. شيحا: مفعول به منصوب.

وجملة (قلت): بحسب ما قبلها. وجملة (لا تحبسانا): في محل نصب مقول القول. وجملة (اجدزَّ شيحا): معطوفة عليّ جملة تحبسانا.

الشاهد فيه قوله: (تحبسانا) إذ خاطب المفرد بصيغة المثنى، ودليل أن خطابه للمفرد: عطفه عليه بالمفرد عندما قال: (واجدزّ).

<<  <  ج: ص:  >  >>