للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أي: (فما كان جمع ليغلب).

* وكذا أيضًا يجب إضمار (أن) بعد (أو) التي بمعنى: (حتى) أو (إلى)، ويظهر أثر ذلك في (أو) إذا كان الذي قبل مما ينقضي شيئًا فشيئًا، وعليه قوله تعالى: {تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُوا} في قراءة أُبَيّ، وزيد بن علي؛ أي: (إلى أن يسلموا).

وقول الشاعرِ:

لَأَستَسهِلَنَّ الصَّعبَ أَو أُدرِكَ المُنَى ... فَمَا انقادَتِ الآمَالُ إِلَّا لِصَابِرِ (١)

أي: (حتى أدرك المنى) أو (إلى أن أدرك المنى).

* وكذا يجب إضمارها بعد (أو) التي بمعنى: (إلا)؛ كقوله:

................ ... كَسَرْتُ كُعوبَها أَوْ تَستَقِيمَا (٢)


(١) التخريج: البيت من الطويل، وهو بلا نسبة في أوضح المسالك ٤/ ١٧٢، والدرر ٤/ ٧٧، وشرح الأشموني ٣/ ٥٥٨، وشرح شذور الذهب ص ٣٨٥، وشرح شواهد المغني ١/ ٢٠٦، وشرح ابن عقيل ص ٥٦٨، وشرح قطر الندى ص ٦٩، ومغني اللبيب ١/ ٦٧، والمقاصد النحوية ٤/ ٣٨٤، وهمع الهوامع ٢/ ١٠.
المعنى: يقول إنه يستحمل الشدائد حتى يبلغ ما يتمناه ويرجوه؛ فإن ما يرجى من المطالب لا يناله إلا الصابرون.
الإعراب: لأستسهلن: اللام واقعة في جواب قسم مقدر. وأستسهل: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد. ونون التوكيد: حرف لا محل له من الإعراب، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنا: الصعب: مفعول به أو: حرف عطف بمعنى إلى، أدرك: فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد (أو)، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنا. المنى: مفعول به للفعل أدرك. فما: الفاء للتعليل، وما: نافية. الآمال: فاعل. إلا: أداة استثناء ملغاة. لصابر: جار ومجرور متعلق بـ (انقاد).
الشاهد: قوله: (أو أدرك) حيث أضمرت (أن) وجوبًا بعد (أو) التي بمعنى: (حتى).
(٢) التخريج: عجز بيت من الوافر، وصدره: وكنتُ إذا غَمَزْتُ قَنَاةَ قومٍ
وهو لزياد الأعجم في ديوانه ص ١٠١، والأزهية ص ١٢٢، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ١٦٩، وشرح التصريح ٢/ ٢٣٧، وشرح شواهد الإيضاح ص ٢٥٤، وشرح شواهد المغني ١/ ٢٠٥، والكتاب ٣/ ٤٨، ولسان العرب ٥/ ٣٨٩ غمز، والمقاصد النحويّة ٤/ ٣٨٥، والمقتضب ٢/ ٩٢، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٤/ ١٧٢، وشرح الأشموني ٣/ ٥٥٨، وشرح ابن عقيل

<<  <  ج: ص:  >  >>