للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

* فالنفيُ: كقوله تعالى: {لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا}، فنصب الفعل بـ (أن) مضمرة في جواب النفي كما ذكر.

* والأمر: كقولك: (سافر فتغنمَ)، وكقوله:

يا ناقَ سِيري عَنَقًا فَسِيحَا ... إلى سُلَيْمَانَ فَنَسْتَرِيحَا (١)

نصب في جواب (سيري).

* والنهي: كقوله تعالى: {وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي}.

* والاستفهام: كقولك: (أين بيتك فأزورَك)، ومنه في القرآن: {فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا}.


(١) التخريج: الرجز لأبي النجم في الدرر ٣/ ٥٢، ٤/ ٧٩، والرد على النحاة ص ١٢٣، وشرح التصريح ٢/ ٢٣٩، والكتاب ٣/ ٣٥، ولسان العرب ٣/ ٨٣ (نفخ)، والمقاصد النحوية ٤/ ٣٨٧، وهمع الهوامع ٢/ ١٠، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٤/ ١٨٢، ورصف المباني ص ٣٨١، وسرّ صناعة الإعراب ١/ ٢٧٠، ٢٧٤، وشرح الأشموني ٢/ ٣٠٢، ٣/ ٥٦٢، وشرح ابن عقيل ص ٥٧٠، وشرح قطر الندى ص ٧١، واللمع في العربية ص ٢١٠، والمقضب ٢/ ١٤، وهمع الهوامع ١/ ١٨٢.
اللغة: ناق: ترخيم ناقة. العنق: نوع من السير السريع. الفسيح: الواسع الخطى. سليمان: هو سليمان بن عبد الملك بن مروان.
المعنى: يقول الشاعر لناقته: يا ناقتي أسرعي في سيرك لنصل إلى سليمان بن عبد الملك، فنحظى بعطاياه ونرتاح.
الإعراب: يا: حرف نداء. ناقُ: منادى مرخّم مبنيّ على الضمّ المقدّر في محلّ نصب على النداء. سيري: فعل أمر مبني على حذف النون لاتّصاله بياء المخاطبة، والياء: ضمير في محلّ رفعِ فاعل. عنقًا: صفة لمفعول مطلق محذوف تقديره: سيري سيرًا عنقًا. فسيحًا: نعت عنقًا منصوب. إلى: حرف جرّ. سليمان: اسم مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف، والجار والمجرور متعلّقان بسيري. فنستريحا: الفاء السببية: عاطفة، نستريحا: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة، والألف: للإطلاق، والمصدر المؤوّل من أن نستريحا: معطوف على مصدر مُنْتَزَع ممّا قبله، والتقدير: ليكن منك سير فاستراحة.
وجملة (يا ناق) الفعليّة: لا محل لها من الإعراب لأنها ابتدائية. وجملة (سيري) الفعلية: لا محل لها من الإعراب لأنها استئنافية.
والشاهد فيه قوله: (فنستريحا)؛ حيث نصب الفعل المضارع نستريح بأن مضمرة بعد فاء السببية المسبوقة بأمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>