للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والسيرافي وابن درستويه: أنه اسم لَا ظاهر ولا ضمر.

والأصح: أن (إِيا) اسم مضمر، والكافات بعده حروف خطاب، وهو لسيبويه والأخفش، وعزاه ابن بابشاذ للخليل أيضًا.

ويقال: (هِيَّاك)، وربما قيل: (أَيَّاك) بفتح الهمزة، وبه قرأ الرقاشي، ذكره ابن عقيل في "شرح التسهيل".

واللَّه الموفق

ص:

٦٣ - وَفِي اخْتِيَارٍ لَا يَجِيء الْمُنْفَصِلْ ... إذَا تَأَتَّى أنْ يَجِىِءَ الْمُتَّصِلْ (١)

ش:

لا يفصل الضمير إِن أمكن اتصاله؛ لأَنَّ وضع الضمير للاختصار، ووصله أصل، فمنعوا: (قام أنا، وأكرمتُ إِياك)؛ لإمكان: (قمتُ، وأكرمتك)، وفصل للضرورة، وقال الشَّاعرُ:

وَمَا أُصَاحِبُ مِنْ قَومٍ فَأَذْكُرَهُم ... إِلَّا يَزِيدُهُمُ حبًّا إِليَّ هُمُ (٢)


(١) وفي اختيار: جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من فاعل يجيء الآتي. لا: نافية. يجيء: فعل مضارع. المنفصل: فاعل يجيء. إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان. تأتَّى: فعل ماض أن: حرف مصدري ونصب. يجيء: فعل مضارع منصوب بأن. المتصل: فاعل يجيء، وأن وما دخلت عليه في تأويل مصدر فاعل تأتى، والتقدير: تأتى مجيء المتصل، والجملة من تأتى وفاعله في محل جر بإضافة إذا إليها، وجواب إذا محذوف لدلالة ما قبله عليه، والتقدير: إذا تأتى مجيء المتصل فلا يجيء المنفصل.
(٢) التخريج: البيت لزياد بن منقذ في خزانة الأدب ٥/ ٢٥٠، ٢٥٥، وسر صناعة الإعراب ١/ ٢٧١، وشرح التصريح ١/ ١٠٤، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص ١٣٩٢، وشرح شواهد المغني ١/ ١٣٥، ١٣٧، ٤٢٨، وشرح المفصل ٧/ ٢٦، والشعر والشعراء ٢/ ٧٠١، ومعجم الشعراء ص ٩، والمقاصد النحوية ١/ ٢٥٦، ولبدر بن سعيد أخي زياد أو المرار في الأغاني ١٠/ ٣٣٠، وبلا نسبة في تخليص الشواهد ص ٨٣، ومغني اللبيب ١/ ١٤٦.
المعنى: يقول: كلما تعرفت على قوم في أسفاري وعاشرتهم .. ازددت لقومي حبًا، وتفضيلًا لهم على سواهم؛ لمكارم أخلاقهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>