وجملة (ما أصاحب): بحسب ما قبلها. وجملة (أذكرهم): صلة الموصول الحرفي لا محل لها من الإعراب. وجملة (يزيدهم): في محل نصب حال. الشاهد: قوله: إلا يزيدهم حبًا إلي هم؛ حيث فصل الضمير المرفوع هم، والقياس أن يجيء به ضميرًا متصلا بالعامل الذي هو يزيد: فيقول: (إلا يزيدونهم)، ولكنه فصله للضرورة. (١) التخريج: البيت من قصيدة للفرزدق، يفتخر فيها بمدح يزيد بن عبد الملك، وهو من البسيط، ذكره من شراح الألفية: ابن الناظم ص ٢٤ وابن هشام ١/ ٦٦ وابن عقيل ١/ ٥٤ والأشموني في ١/ ٥١، والمكودي ص ١٧، والسيوطي ص ١٦ وذكره أيضًا في همع الهوامع ١/ ٦٢، والخصائص ١/ ٣٠٧، ١/ ١٩٥، والإنصاف ٢/ ٤٠٩. الشرح: الباعث: الذي يبعث الأموات ويحييهم بعد فنائهم. الوارث: الذي ترجع إليه الأملاك بعد فناء المُلّاك. قد ضمنت: بكسر الميم المخففة بمعنى تضمّنت؛ أي: اشتملت عليهم، أو بمعنى كفلت، كأنها تكفلت بأبدانهم. دهر الدهارير: الشدائد، وفي "القاموس": وهو أول الدهر في الزمن الماضي بلا واحد. المعنى: أقسمت بالذي يرث الأموات ويبعثهم بعد فنائهم وقد شملتهم الأرض في أزمان الشدائد، والمقسم عليه في الأبيات بعده. الإعراب: بالباعث: متعلق بحلفت في البيت السابق. الوارثِ: صفة للباعث. الأمواتِ: مضاف إليه مجرور، أو منصوب على أنه مفعول به، تنازعه الوصفان قبله: الباعث والوارث، فأعمل فيه الثاني، ولم يعمل الأول في ضميره، بل حذفه؛ لِكونه فضلة. قد: حرف تحقيق.