للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: الجمع شاذ.

وتعربها على نحو ما أعربت الاستفهامية آنفًا.

ومعناها التكثير كما سبق؛ أي: (كثيرًا من العبيد ملكت).

وقوله: (مَرَه) أصله: (امرأة) نقلت حركة الهمزة للراء، ثم حذفت الهمزة.

- ولما كانت الاستفهامية لمطلق العدد من غير قيدٍ بقلةٍ ولا كثرة. . حملت على وسط العدد في إفراد التمييز.

- ولما كانت الخبرية للتكثير. . حملت على نقيضها، وهي رب التي للتقليل على المشهور فجرَّت.

وبنو تميم: ينصبون تمييزها؛ نحو: (كم عبدًا عندي).

وأما قوله:

كَمْ عمَّةٌ لَكَ يَا جَرِيرُ وَخَالَةٌ ... . . . . . . . . . . . . . (١)

فروي بنصب (عمة) على أن (كم) استفهامية استهزاء وتهكمًا.

وبالجر على أن (كم) خبرية.

وبالرفع على أن (عمة) مبتدأ، وسبق في الابتداء.

والأكثرون: أن تمييز الخبرية مجرور بـ (كم) نفسها.

والخليل: أن الجر بـ (من) مضمرة.

وروي عن الفراء، واستدل له بقول الشاعر:

. . . . . . . . . . . . . ... كَم ضَاحِكٍ مِن ذَا وَمِن سَاخِرِ (٢)

أي: (كم من ضاحك ومن ساخر).


(١) تقدم إعرابه وشرحه.
(٢) التخريج: عجز بيت من السريع، وصدره: يَا عَجَبَ الدَّهر مَتَى سويّا
وهو للأعشى في ديوانه ١٠٦، وانظر تخريجه في الشّعر والشعراء ٥١، وأمالي ابن الشجري ١/ ٣٦٤ والمساعد على تسهيل الفوائد ٢/ ١١٠.
الشاهد: قوله: (كم ضاحك)؛ قال ابن الشجري: أراد: (كم من ضاحك)؛ فلذلك عطف عليه بـ "من" فقال: (ومن ساخر).

<<  <  ج: ص:  >  >>