للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لك؟)، والخبر: ما بعد التمييز، والضمير في الخبر عائد على (كم) نفسًا، إذ لو عاد على التمييز. . لبقي المبتدأ بلا رابط.

وهي في محل نصب على المفعولية، في نحو: (كم عبدًا اشتريت؟)، والعامل فيها (اشتريت).

وإن قيل: (اشتريته). . فهي مبتدأ، و (اشتريته): خبر.

ويجوز الاشتغال، فيقدر الناصب لـ (كم) بعدها؛ إذ لها الصدر، فالتقدير: (كم عبدًا اشتريت اشتريته؟).

وأما نحو: (بكم درهم اشتريت؟)، و (على كم مسكين تصدقت؟). . فالجار متعلق بالفعل المذكور.

وأما نحو: (غلام كم رجل ضربت؟)، فـ (غلام): مفعول، و (كم): مضاف إليه، وقس على ذلك.

واللَّه الموفق

ص:

٧٤٨ - وَاسْتَعْمِلَنَهَا مُخْبِرًا كَعَشَرَهْ ... أوْ مِائَةٍ كَكَمْ رِجَالٍ أَوْ مَرَهْ (١)

ش:

سبق أن (كم) الاستفهامية تميّز بمفرد منصوب كتمييز (عشرين).

• وذكر هنا أن تمييز الخبرية كتمييز (عشرة) أو (مائة) فيكون: جمعًا، أو مفردًا مجرورًا؛ نحو: (كم رجالٍ صحبت)، و (كم عبدٍ ملكت)، كما تقول: (عشرة رجالٍ) و (مائة رجلٍ)، والمفرد أكثر.


(١) واستعملنها: الواو عاطفة أو للاستئناف، واستعمل: فعل أمر، مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت، وها: مفعول به لاستعمل. مخبِرًا: حال من فاعل استعمل. كعشرة: جار ومجرور متعلق بمحذوف نعت لمصدر محذوف يقع مفعولًا مطلقًا، أي: واستعملنها استعمالًا كائنًا كاستعمال عشرة. أو: حرف عطف. مائةٍ: معطوف على عشرة. ككم: الكاف جارة لقول محذوف، وكم: خبرية بمعنى كثير مبتدأ خبره محذوف، والتقدير: كثير عندي مثلًا، ويجوز أن يكون كم مفعولًا به لفعل محذوف، وتقديره: رأيت كثيرًا، أو نحو ذلك، وكم: مضاف، ورجال: مضاف إليه. أو: حرف عطف. مره: معطوف على رجال.

<<  <  ج: ص:  >  >>