للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وتقول في (علباء)، و (قوباء) علمين لمذكر: (علباوُون) و (قوباوُون) بقلب الهمزة واوًا.

ويجوز التصحيح نحو: (علباؤون)، و (قوباؤون)؛ لأنها للإلحاق كما سبق في التثنية.

وكذا الوجهان في (كساء)، و (حياء) علمين لمذكر؛ لأن الهمزة فيهما بدل من أصل، نحو: (كساؤون)، و (حياؤون) أو (كساوُون)، و (حياوُون) كما في التثنية.

وتقول: (قراؤون)، و (وضاؤون) بالتصحيح؛ لأنها أصلية كما سبق.

وتحذف التاء في الجمع من نحو: (مسلمة) كما سبق في (فتات)، نحو: (مسلمات)، و (قائمات)، وتبقى في التثنية، كـ (مسلمتان)، و (قائمتان).

وتحذف ياء المنقوص في الجمع، كـ (جاء القاضون)، والأصل: (القاضِيُون) بكسر الضاد وضم الياء، فاستثقلت الضمة على الياء فحذفت، ثم حذفت الياء لالتقاء الساكنين، ثم ضمت الضاد لمناسبة واو الجمع.

وتقول: (القاضِين) في الجر والنصب بحذف ياء (القاضي) لالتقاء الساكنين، والأصل: (القاضِيِين) بياءين، فحذفت كسرة ياء (القاضي)، فالتقى ساكنان، فحذف الأول.

وقد يستغنى بتثنية اسم عن تثنية اسم آخر مطابق له وذلك لقصد الخفة، كقولهم: (سيان) وهو تثنية (سي)، استغنوا به عن تثنية (سواء)؛ لأن (سيان) أخف من (سواآن).

وحكى أبو عبيدة: (سَوأان).

وإذا أضيف جزأان إلى متضمنيهما؛ نحو: (القلب)، و (النفس)، و (الرأس)، و (الظهر)، و (الصدر) مما في الجسد منه شيء واحد. . فالأجود الجمع، كقوله تعالى: {فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} وإنما جمع؛ لأن كل ما في الجسد منه شيء واحد يقوم مقام اثنين، فإذا ضم إليه مثله. . فقد حصل أربعة، والأربع جمع، قاله الفراء، ويليه الإفراد، ويليهما التثنية.

قيل: ولا يكون التثنية إلا في الشعر.

ومن الإفراد: (فبدت له سوأتهما) في قراءة.

وحكى الفراء: (أكلت رأس شاتين).

<<  <  ج: ص:  >  >>