للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِمَا فِي فُؤَادَيْنا مِنَ الهَمّ وَالهَوَى ... . . . . . . . . . . . . . . . . (١)

• ورفضوا (نفساهما)، و (نفسيهما)؛ كراهة الجمع بين التثنيتين.

فإن فُرَّق المضاف إليه. . لزم إفراد المضاف.

منه في القرآن: {عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ}.

وفي حديث زيد بن ثابت رضي اللَّه عنه: "حتى شرح اللَّه صدري كما شرح صدر أبي بكر وعمر".

فإن كان الأول متعددًا في الجسد. . وجبت التثنية إن قصدت، نحو: (كحلت عينَي الزيدين أو عينيهما).

وكذا إن لم يكن الأول جزء الثاني، كـ (ضربت عبديهما).

ولا يقال: (عيونهما) إذا كحلت لكل واحد منهما عينًا؛ لئلا يلتبس.


(١) التخريج: صدر بيت من الطويل، وعجزه: فيَبْرَأُ مُنْهاضُ الفُؤادِ المُشَعَّفُ
وهو للفرزدق في ديوانه ٢/ ٢٥، وجمهرة أشعار العرب ص ٨٧٨، والدرر ١/ ١٥٥، وبلا نسبة في همع الهوامع ١/ ٥١، وقبل البيت الشاهد قوله:
دَعَوتَ الَّذي سَوّى السَّمَواتِ أَيدُهُ ... وَلَلَّهُ أَدنى مِن وَريدي وَأَلطَفُ
لِيَشغَلَ عَنّي بَعلَها بِزَمانَةٍ ... تُدَلِّهُهُ عَنّي وَعَنها فَنُسعَفُ
اللغة: المنهاض الذي قد كُسِر بعد الجبر، والمشعَّفُ: الذى شعفه الحُبُّ.
المعنى: يرجو أن تسمَح الظروف له، ولحبيبته أن يبوح كلٌّ منهما إلى الآخر بما يكنه لصاحبه من نوازع الهوى والهُيام، فيُرْأب ما ألم بقلبيهما من انكسار.
الإعراب: بما: جار ومجرور متعلقان بالفعل نُسْعَفُ، المذكور في البيت الذي قبل الشاهد في القصيدة. في فؤادينا: جار ومجرور بالياء لأنه مثنى، ونا: مضاف إليه محله الجرِّ، والجار والمجرور متعلّقان بالفعل استقرّ المحذوف. من الهمّ: جار ومجرور متعلقان بحال من ما. والهوى: الواو: حرف عطف، الهوى: معطوف على الهمّ مجرور بكسرة مقدرة على الألف للتعذر. فيبرأ: الفاء: حرف عطف، يبرأ: فعل مضارع مرفوع. منهاضُ: فاعل مرفوع. الفؤاد: مضاف إليه. المشغَّف: صفة لـ (منهاضُ) مرفوع.
جملة (استقرَّ في فؤادينا): صلة الموصول الاسمي لا محلّ لها من الإعراب. وجملة (يبرأ منهاض): معطوفة على جملة (نُسْعَفُ) الاستئنافية المذكورة في البيت السابق من قصيدة الشاهد.
والشاهد فيه قوله: (في فؤادينا) إذا جاء بـ (فؤاد) مثنّى على الأصل، والمستعمل المطرد فيما كان من هذا النحو أن يخرج مثناه إلى لفظ الجمع.

<<  <  ج: ص:  >  >>