وهو للفرزدق في ديوانه ٢/ ٢٥، وجمهرة أشعار العرب ص ٨٧٨، والدرر ١/ ١٥٥، وبلا نسبة في همع الهوامع ١/ ٥١، وقبل البيت الشاهد قوله: دَعَوتَ الَّذي سَوّى السَّمَواتِ أَيدُهُ ... وَلَلَّهُ أَدنى مِن وَريدي وَأَلطَفُ لِيَشغَلَ عَنّي بَعلَها بِزَمانَةٍ ... تُدَلِّهُهُ عَنّي وَعَنها فَنُسعَفُ اللغة: المنهاض الذي قد كُسِر بعد الجبر، والمشعَّفُ: الذى شعفه الحُبُّ. المعنى: يرجو أن تسمَح الظروف له، ولحبيبته أن يبوح كلٌّ منهما إلى الآخر بما يكنه لصاحبه من نوازع الهوى والهُيام، فيُرْأب ما ألم بقلبيهما من انكسار. الإعراب: بما: جار ومجرور متعلقان بالفعل نُسْعَفُ، المذكور في البيت الذي قبل الشاهد في القصيدة. في فؤادينا: جار ومجرور بالياء لأنه مثنى، ونا: مضاف إليه محله الجرِّ، والجار والمجرور متعلّقان بالفعل استقرّ المحذوف. من الهمّ: جار ومجرور متعلقان بحال من ما. والهوى: الواو: حرف عطف، الهوى: معطوف على الهمّ مجرور بكسرة مقدرة على الألف للتعذر. فيبرأ: الفاء: حرف عطف، يبرأ: فعل مضارع مرفوع. منهاضُ: فاعل مرفوع. الفؤاد: مضاف إليه. المشغَّف: صفة لـ (منهاضُ) مرفوع. جملة (استقرَّ في فؤادينا): صلة الموصول الاسمي لا محلّ لها من الإعراب. وجملة (يبرأ منهاض): معطوفة على جملة (نُسْعَفُ) الاستئنافية المذكورة في البيت السابق من قصيدة الشاهد. والشاهد فيه قوله: (في فؤادينا) إذا جاء بـ (فؤاد) مثنّى على الأصل، والمستعمل المطرد فيما كان من هذا النحو أن يخرج مثناه إلى لفظ الجمع.