وإِذا صغر الماء المشروب يقال:(مُوَيه)؛ لأن الأصل (مَوَه) فقلبت الواو ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها، فحصل:(ماه) ثم قلبت الهاء همزة، فلما صغر. . رد إِلى أصله، وتثنيته:(ماءان) أو (ماوان).
فالثلاثي الأصل يصغر على (فُعَيل) إِن كان مذكرًا، ويلحقه الهاء إِن كان مؤنثًا، فتصغير (حامد)، و (حمدان)، و (محمود) و (حمدون): (حُمَيد)؛ لأن الزوائد حذفت، وصغر الأصل وهو (حَمَد).
وكذا تصغير (ناصر)، و (منصور)، و (منتصر): (نُصَير)؛ لأن الأصل (نصر).
وتقول فِي (حارث)، و (مُقعَنسِس): (حُرَيث)، و (قُعَيس)؛ إِذ الأصل:(حَرَث)، و (قَعَس).
وفي (أسود)، و (أعمى): (سُوَيد)، و (عُمَيّ) إِذ الهمز زائد.
وفي (معطف)، و (منعطف): و (عاطف): (عُطَيف)؛ إِذ الأصل (عَطَف)، و (المعطف): الكساء.
(١) ومن: اسم موصول مبتدأ. بترخيم: جار ومجرور متعلق بقوله: (يصغَّر) الآتي. يصغر: فعل مضارع، وفاعله: ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو، يعود إِلى من الموصولة، والجملة من يصغر وفاعله المستتر فيه: لا محل لها صلة الموصول. اكتفى: فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو، يعود إِلى من الموصولة الواقعة مبتدأ، والجملة من اكتفى وفاعله المستتر فيه: فِي محل رفع خبر المبتدأ. بالأصل: جار ومجرور متعلق بقوله: اكتفى. كالعطيف: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف. يعني: فعل مضارع، وفاعله: ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو، يعود إِلى من. المعطفا: مفعول به ليعني، والألف للإِطلاق.