للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال فِي "الكافية" (١):

وَقَد تَصِيرُ هَذِهِ اليَا أَلِفًا ... مِنْ قَبلِ مَا شُدِّدَ فِيمَا ضُعِّفَا

وقال الكوفيون: الألف علامة التصغير كالياء، واستدلوا بقول العرب: (هُدَاهِد)، فقالوا تصغير: (هُدهُد).

وقال الشيخ: بل هو لغة فيه.

وقد لا تقلب الفاء فِي المضاعف؛ كحديث: "عليك بخُوَيصَّة نفسك" (٢).

• ويصغر اسم الجمع؛ كـ (رهط)، و (قوم)، و (نفر)، نحو: (رُهَيط). . إِلى آخره.

ولا تلحقه التاء وإِن جاز تأنيثه؛ لأنه للآدميين، بخلاف (ذَود) و (إِبل)، فيقال: (ذُوَيدة)، و (أُبَيلَة) قاله الجوهري.

وأما (ركب):

فعلى كونه اسم جمع وهو المشهور. . فيقال: (رُكَيْب).

وعلى كونه جمع (راكب) عند الأخفش. . فيرد إِلى مفرده، ويصغر ثم يجمع، فيقال: (رُوَيكِبون) كما سيأتي.

• ويصغر جمع القلة؛ كـ (أُجَيمَال)، و (أُوَيقات)، و (أُفَيليس) فِي: (أَجمال)، و (أَوقات)، و (أَفلُس).

ومنه قوله:

صُبِيَّةٍ عَلَى الدُّخَانِ رُمْكَا ... . . . . . . . . . . . . . . (٣)


(١) انظر شرح الشافية الكافية ٤/ ١٩٢٠.
(٢) أخرجه الطبراني فِي الكبير برقم ١٣٤٤٤، من حديث عبد اللَّه بن عمرو، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "كيف أنت إِذا بقيت فِي حثالة من الناس مرجت عهودهم، ومرجت أماناتهم، واختلفت قلوبهم"، وشبك بين أصابعه، قال: كيف أصنع يا رسول اللَّه؟، قال: "عليك بما تعرف، ودع ما تنكر، وعليك بخويصة نفسك، وإِياك وعوامهم".
(٣) التخريج: صدر بيت من الرجز، وعجزه: مَا إِنْ عدا أصغرهُم أنْ زكَّا

<<  <  ج: ص:  >  >>