وبنو أسد يقولون:(سَكرانة)؛ لأن (سكران) مصروف عندهم كـ (سَيفان) كما سبق فِي ما لا ينصرف، فعليها لا يمتنع أن يقال:(سُكَيرانون)؛ إِذ يجوز عندهم (سَكرانون) كما جاز مطلقًا (سَيفَانُون).
وأجاز الكوفيون: تصغير جمع الكثرة على حاله إِن كان له نظير من الآحاد، فيقولون فِي تصغير (سَكارى): (سُكَيرانيَا) خفيفة هي ياء التصغير، أو (سِكّير) على فُعَيعِل كما كان ذلك فِي تصغير (حُبَارى).
وكذا يقولون فِي (رُغفان) جمع (رغيف): (رُغَيفَان) على حاله، كما تقول فِي (عُثمَان): (عُثَيمان).
وجعلوا منه قول بعض العرب:(أُصَيلان)، فقالوا: أصله جمع (أَصِيل) كـ (رَغيف)، و (رُغفان) فصغر على حاله، ونظيره:(سلطان).
قال بعضهم: والوجه أنه من المصغرات التي جاءت على غير بناء مكبرها؛ فـ (أُصلان) بمعنى (أصيل)، لا أنه جمع (أصيل) كما قالوا: (مُغَيرِبان) تصغير (مَغرِبان) بمعنى (مَغرب) فكلاهما (مَغرب) صُغّر على غير بناء مكبّره؛ لأن المكبّر (أصيل)، و (مغرب).
ولو صغر هذا. . لقيل:(أُصَيل)، و (مُغَيرِب) على فُعَيعِل، فقدر العرب:(أُصلان)، و (مَغرِبان) مفردين بمعنى: (أصيل)، و (مَغرب)، وصغروهما.
وسمع:(أُصَيلَال) باللام.
فقيل: أبدلت النون لامًا كما سيأتي.
والفراء: تصغير (آصال) على غير قياس؛ لأن القياس فِي تصغير (أفعال): (أُفَيعال) كما سبق.