إِن كان فِي آخر المنسوب إِليه ياء مشددة مسبوقة بحرف أو بحرفين. . فسيأتي.
وإِن سبقت بثلاثة أحرف فصاعدًا. . وجب حذفها، وإِليه أشار بقوله:(وَمِثْلَهُ مِمَّا حَوَاهُ احْذِفْ) يعنى واحذف مما حواه المنسوب إِليه ما كان مثل ياء النسب.
ويؤتى بياء النسب فِي موضعها:
• فشمل: ما كانت للنسب؛ كـ (شافعي)، و (بصري)، أو لغيره؛ كـ (قُمري)، و (كرسي)، فتقول فِي النسب إِلى هذه:(شافعي)، و (بصري)، و (قمري)، و (كرسي)، وهذه الياء غير الأولى.
• وكذا الياء المشددة التي أصلها واو وياء؛ كـ (مرمي)، و (مقليّ)، والأصل:(مرموي)، و (مقلوي) على وزن مفعول فقلبت الواو ياءً للمقتضي وأدغم، ثم قلبت الضّمة كسرة لمناسبة الياء فينسب إِليهما بحذف هذه الياء، ويؤتى بياء النسب فِي موضعها أيضًا، وسيأتي فيه وجه آخر.
• وإِذا نسب إِلى ما آخره تاء التأنيث أو ألفه المقصورة. . حذفت، ولهذا قال:(وَتَاء تَأْنِيْثٍ أوْ مَدَّتَهُ لَا تُثْبِتَا).
فالأول؛ نحو:(طلحي)، و (مكي) نسبة إِلى: (طلحة)، و (مكة)، ولو بقيت التاء. . للزم عليه تأنيث المذكر، لو قيل:(زيد المكّتي) وهو لا يجوز؛ لأن النسبة كالصفة كما تقدم، والمذكر لا يوصف بالمؤنث، وكان يلزم أيضًا أن يجمع بين علامتي تأنيث، لو قيل:(هند المكتية)، وقولهم:(خليفتي)، و (زكاتي) فِي النسب إِلى: (خليفة)، و (زكاة) مرفوض.
- وإِن كانت رابعة وثاني ما هي فيه متحرك. . حذفت كما إِذا نسب إِلى (بردى): نهر بدمشق، و (جَمَزَى): الحماو السريع، فتقول:(بَرَديّ) و (جَمَزِي)، إِذ لو بقيت الألف لقلبت واوًا فيتوالى أربع متحركات وتطول الكلمة.