للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وإِن كان ثاني ما فيه الرابعة ساكنًا؛ كـ (حبلى). . جاز حذفها وقلبها واوًا.

والمختار: الحذف، كما قال: (وَإِنْ تَكُنْ تَرْبَعُ ذَا ثَانٍ سَكَنْ. . . إِلى آخر البيت)، فتقول فِي النسب إِليها: (حُبْلِيّ)، و (حُبلَوِيّ)، والمختار: الأول؛ تشبيهًا لألف التأنيث بيائه فِي الحذف.

ومن قال: (حبلوي) مشبههًا بالمنقلبة عن أصل للزومها الكلمة؛ كـ (ملهى)، و (مَلهَويّ).

• وقد تزاد ألف قبل الألف المبدلة واوًا؛ تشبيها للمقصورة بالممدودة، فيقال: (حبلاوي)، و (دنياوي)، كما يقال فِي: (حمَر) (أحمراوي).

وأشار بقوله: (لِشِبْهِهَا المُلْحِقِ وَالأَصْلِيِّ) إِلى أن ألف الإِلحاق أو الألف الأصلية يثبت لها ما ثبت لألف التأنيث المذكورة من جواز القلب والحذف، إِذ كلاهما يشبه ألف التأنيث فِي كونه رابعًا وفي كون ثاني ما هو فيه ساكنًا؛ لكن الحذف أولى فِي الإِلحاقية، والقلب أولى فِي الأصلية.

فالإِلحاقية؛ نحو: (ذفري)، و (علقى)، و (أرطى)، و (معزى) فينسب إِليها (ذِفريّ)، و (ذِفرَوي). . . إلى آخره.

والمختار: الأول.

[والأصلية: (ملهى)، و (معطى) فينسب إليها (ملهوي) و (معطوي)، و (ملهي): و (معطي).] (١)

والمختار: الأول، كما قال: (ولِلأَصْلِيِّ قَلْبٌ يُعْتَمَى)؛ أي: يختار؛ محافظة على الحرف الأصلي، وهي فيهما مقلوبة عن واو، فسميت أصلية باعتبار أنها مقلوبة عن أصل وهو لام الكلمة.

وقد تزاد ألف قبل الواو أيضًا فِي نحو: (ذفراوي)، و (علقاوي) تشبيهًا لألف الإِلحاق بألف التأنيث الممدودة، ذكره أبو زيد.

وحكي: (أرطاوي) كما سبق فِي (حبلاوي)، ولم يذكره سيبويه.

وسمع: (ملهيّ) تشبيهًا للأصلي بالزائد.


(١) زيادة من نسخة (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>