للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأجاز بعضهم: (ملهاوي) قياسًا على (حبلاوي)، ذكره القواس.

وإِذا نسبت إِلى (يحيى). . قلت: (يحيوي)؛ لأن ألفه أصل كـ (ملهى)، و (ملهوي)، وتقول: (يحيّ) بحذفها تشبيها لها بالزائد؛ كـ (حُبليّ) ذكره السمين فِي سورة آل عمران (١).

وسيأتى ذكر الألف الثالثة؛ كـ (الفتى).

واللَّه الموفق

ص:

٨٥٩ - وَالأَلِفَ الجَائِزَ أَرْبَعًا أَزِلْ ... كَذَاكَ يا المَنْقُوصِ خَامِسًا عُزِلْ (٢)

ش:

بجب حدف الألف الخامسه فصاعدًا، أصلية كانت؛ كـ (مصطفى)، و (مستدعي)، أو للتأنيث؛ كـ (قرقري): اسم موضع، و (حباري): نوع من الطير، و (خليطي): للاختلاط، فتقول: (مصطفى)، و (قرقري) وسبقت الإِشارة به.

وكذا لو كانت الألف لتكثير الكلمة قصد المبالغة؛ نحو: (قبعثرا): وهو الجمل الضخم.

وليست لتثبيت؛ لأنهم قالوا: (قبعثراه) فلا يلحقه تأنيث آخر.

ولا للإِلحاق إِذ ليس لهم اسم سداسي مجرد يلحق هو به إِذ نهاية المجرد (خمسة) كما سيأتي.

ويجب حذف ياء المنقوص الخامسة فصاعدًا، فإِذا نسبت إِلى (مرتقي)، و (مستقصي). . حذفتها وجئت بياء النسب فِي موضعها.


(١) الدر المصون فِي تفسير الكتاب المكنون، وتقدم ذكر المسألة فِي التصغير.
(٢) والألفَ: مفعول تقدم على عامله -وهو قوله: (أزل) الآتي-. الجائزَ: نعت للألف، وفيه ضمير مستتر هو فاعله. أربعًا: مفعول به للجائز. أزل: فعل أمر، وفاعله: ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت. كذاك: جار ومجرور متعلق بعُزل الآتي. يا: قصر للضرورة: مبتدأ، ويا: مضاف، والمنقوص: مضاف إِليه. خامسًا: حال من الضمير المستتر فِي قوله: عزل الآتي. عُزل: فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل: ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو، يعود إِلى ياء المنقوص الواقع مبتدأ، والجملة من عزل ونائب فاعله المستتر فيه: فِي محل رفع خبر المبتدأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>