اللغة: بليلي: منسوب إلى الليل، أي: لا أعمل فيه. نهر: أي: أعمل بالنهار. أدلج الليل: أسير فيه. والدلج: السير من أول الليل، أبتكر: أدرك النهار من أوله، والابتكار: المبادرة إلى الشيء. المعنى: أنه لا يستطيع العمل بالليل، ولكنه يزاول عمله بالنهار، ولا يسير بالليل، وإنما يقوم مبكرًا ليدرك النهار من أوله، حيث النشاط والقوة بعد الراحة. وقد يكون المراد: أنه ليس من اللصوص أو الفتاكين الذين يزاولون عملهم بالليل وفي الظلام، بعيدين عن أعين الرقباء، ولكنه ممن يكدحون بالنهار لجلب رزقهم. الشاهد: قوله: (نَهِر) فإنه على وزن فَعِل على معنى المنتسب إلى النهار وهذه الصيغة تغني عن ياء النسب، فهي بدل (نهارِيِّ) والأنسب الاقتصار على المسموع من هاتين الصيغتين، ولا يقاس عليهما؛ لقلة الوارد منهما، ولخفاء المعنى معهما. (١) انظر شرح الكافية الشافية ٤/ ١٩٦٠.