للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لأن حركة (عل) ليست حركة بناء لازمة، إذ هو من باب قبلُ وبعدُ.

و (أظلَّلُه): أي أظلل فيه، فحذف الجار توسعًا.

ولحقت المعرب في قول بعضهم: (أعطني أبيضُه) يريد (أبيض)، فلا تستحسن الهاء إلا فيما حركته حركة بناءٍ دائمة، كما قال (في المُدَامِ استحسنا)؛ نحو: (هوَه)، و (هيَه).

وقوله: (أدِيمَ): صفة لبناء، و (وصلها): مبتدأ، وخبره: (شذ).

تنبيه:

السمين في "شرح التسهيل": يجوز في كل مبني آخره ألف أن يوقف عليه بإثباتها، أو بقلبها همزًا، أو بإلحاق هاء السكت بعد الألف، فتقول:

(هنا)، و (هذا).


= ٤/ ٥٤٥، وبلا نسبة في جمهرة اللغة ص ١٣١٨، وخزانة الأدب ٢/ ٣٩٧، والدرر ٣/ ٩٧، ٦/ ٣٠٥، وشرح الأشموني ٢/ ٣٢٣، ٣/ ٧٦٠، وشرح عمدة الحافظ ص ٩٨١، ومغني اللبيب ١/ ١٥٤، وهمع الهوامع ١/ ٢٠٣، ٢/ ٢١٠.
اللغة: أظلَّلُه: أي أظلل فيه. أرمض: أشعر بشدّة الحرّ. أضحى: أصاب بالشمس.
المعنى: يصور الشاعر يومًا شديد الحرّ، فيقول: إنه لم يجد شيئًا يتظلل فيه، فكانت قدماه تحترقان من تحت، وجسمه يحترق من تعرضه للشمس من فوق.
الإعراب: يا: حرف تنبيه. رب: حرف جر شبيه بالزائد. يوم: اسم مجرور لفظًا مرفوع محلًا على أنّه مبتدأ. لي: جار ومجرور متعلقان بمحذوف نعت ليوم. لا: حرف نفي. أظلَّلُه: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع، ونائب فاعله ضمير مستتر تقديره: أنا، والهاء ضمير متّصل في محل نصب مفعول به. أرمض: فعل مضارع مرفوع، وفاعله: ضمير مستتر تقديره: أنا. من تحت: جار ومجرور متعلقان بـ (أرمض). وأضحى: الواو حرف عطف، أضحى: فعل مضارع تامّ مرفوع، وفاعله: ضمير مستتر تقديره: أنا. من عله: جار ومجرور متعلقان بـ (أضحى)، والهاء للسكت.
جملة (رب يوم. . .): ابتدائيّة لا محل لها من الإعراب. وجملة (لا أظلله): في محل رفع خبر المبتدأ. وجملة (أرمض): جملة بدلية من جملة (لا أظلله) فهي في محل رفع. وجملة (أضحى): معطوفة على جملة (أرمض).
والشاهد فيه قوله: (من علُه)؛ إذ شذ اتصال هاء السكت بحركة غير لازمة، لأن حركة (عل) ليست حركة بناء لازمة، إذ هو من باب (قبلُ، وبعدُ) اللذان يبنيان في بعض الأحيان لا مطلقًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>