* فإن كانت مضمومة .. أبدلت الثانية واوًا تخفيفًا؛ نحو:(اؤتُمِن زيد) بضم التاء وكسر الميم مبنيًا للمفعول، والأصل:(اأْتُمِن) بهمزتين، الأولى همزة وصل، والثانية ساكنة، فأبدلت الثانية واوًا فصار:(اؤْتمن)، قال الله تعالى:{فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ}.
فإن وقفتَ على (الذي) .. قلت:(اُؤْتمن) كما سبق.
وإذا وصلتَ .. حذفت همزة الوصل وأعدت الواو إلى أصلها وهو الهمز؛ ثم تحذف ياء (الذي)؛ لالتقائها ساكنة مع الهمزة الساكنة.
* وإن كانت الهمزة الأولى مفتوحة .. أبدلت الثانية ألفًا؛ نحو:(أاثَر) بفتح المثلثة وكسرها.
* وإن كانت الأولى مكسورة .. أبدلت الثانية ياء؛ نحو:(ايتَمِن يا زيد) بفتح التاء وكسر الميم.
ومن العرب من يحذف الهمزة تخفيفًا، فيقولون في الأمر:(تِ)، (تيا)، (تو)، (تي)، (تين).
وشذ قراءة الأعمش:(إِئْلافهم) فصحح الثانية ولم يبدلها ياء مع أنها ساكنة بعد مكسورة.
وأما نحو:(خذ)، و (كل) .. فالأصل:(أُأْخذ)، و (أُأْكل) بهمزة ساكنة بعد مضمومة، وكان القياس على ما سبق أن يقال:(أوخذ يا زيد)، و (أوكل يا عمرو) بقلب الثانية واوًا؛ لأنها بعد مضمومة ولكنهم حذفوا الهمزة الأصلية وهي الثانية؛ لكثرة الاستعمال فحذفت همزة الوصل للاستغناء عنها بالمتحرك بعدها، فقالوا:(خذ)، و (كل) فوزنه: (عل)؛ لأن الفاء محذوفة.