للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَقِ اللهَ فِينَا وَالكِتَابَ الَّذِي تَتْلُو (١)

أراد: (اتق الله)، فحذف الهمزة والتاء الأولى التي هي فاء الفعل كما قاله أبو الفتح بن جني رحمه الله.

والله الموفق

ص:

٩٥٠ - إِنْ يُفْتَحِ إِثْرَ ضَمٍّ أوْ فَتْحٍ قُلِبْ ... وَاوًا وَيَاءً إِثْرَ كَسْرٍ يَنْقَلِبْ (٢)

ش:

يقول: إذا فتحت الثانية فلا يخلو:

أما أن تكون الأولى مضمومة، أو مفتوحة، أو مكسورة.


(١) التخريج: عجز بيت من الطويل، وصدره: زِيَادَتنا نعمانُ لا تنسينّها
وهو لعبد الله بن همام السلولي في الأغاني ١٦/ ٥، وسمط اللآلي ص ٩٢٣، وشرح شواهد الشافية ص ٤٩٦، ولسان العرب ١٥/ ٤٠٢ (وقي)، ونوادر أبي زيد ص ٤، وتاج العروس (وقي)، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ١/ ٥٤، وإصلاح المنطق ص ٢٤، والخصائص ٢/ ٢٨٦، ٣/ ٨٩، وسر صناعة الإعراب ١/ ١٩٨، والمحتسب ٢/ ٣٧٢.
الشاهد قوله: (تق) وهو فعل أمر من (يتقي) بفتح التاء المخففة وماضيه: (تقيَ) وأصلهما: (اتقى يتقي) بالتشديد على افتعل يفتعل من الوقاية، والأصل: (اوتقى يوتقي)، فقلبت الواو في الأولى ياء لانكسار ما قبلها ثم أبدلت تاء وأدغمت وأبدلت في الثانية تاء، وأدغمت ولم تحذف لعدم انكسار ما بعدها، فلما كثر الاستعمال كذا .. حذفوا التاء الساكنة منها، وهي فاء الفعل، فصار: (اتقى يتقي) بتخفيف التاء المفتوحة، وحذفت الهمزة من الماضي لعدم الحاجة إليها، فصار: (تَقِي) بزنة (تَعِل) محذوف الفاء، فأخذ الأمر وهو (تق) من (يتق) بدون همزة وصل؛ لأن ما بعدها حرف مضارعة محرك.
(٢) إن: شرطية. يُفتح: فعل مضارع مبني للمجهول فعل الشرط، ونائب الفاعل: ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو، يعود إلى ثاني الهمزين. إثر: ظرف متعلق بقوله: يفتح، وإثر: مضاف، وضم: مضاف إليه. أو: عاطفة. فتح: معطوف على ضم. قُلِب: فعل ماض مبني للمجهول، جواب الشرط، ونائب الفاعل: ضمير مستتر فيه، وهو مفعوله الأول. واوًا: مفعوله الثاني. وياء: مفعول به تقدم على عامله -وهو قوله: (ينقلب) الآتي-. إثر: ظرف متعلق بينقلب، وإثر: مضاف، وكسر: مضاف إليه. ينقلب: فعل مضارع، وفاعله: ضمير مستتر فيه جوازًا، تقديره: هو، يعود إلى ثاني الهمزين.

<<  <  ج: ص:  >  >>