يشترط فيما تقدم من نقل حركة العين: أن لا يكون الفعل للتعجب؛ نحو:(ما أبين هذا)، و (أبيِن به)، و (ما أقوم هذا)، و (أقوِم به)، و (ما أبيعه)، و (أبيع به)، و (ما أقوله)، و (أقوِل به) فسلم فعل التعجب حملًا على أفعل التفضيل؛ لأنه يشبهه من حيث إنه يجري مجراه فيما يجوز ويمتنع؛ كصوغهما من الثلاثي المتصرف وغير ذلك.
والأحسن أن يقال: لئلا تتغير صيغة التعجب.
أو لأنهم ألزموا فعلي التعجب عدم التصرف، فسلمَ جبرًا لهذا.
ويشترط أيضًا: أن لا يكون الفعل مضاعف اللام؛ نحو:(أبيضّ) بالتشديد.
ولا معتل اللام؛ نحو:(أهوى).
وامتنع الإعلال في هذين؛ لأن (أبيضّ) لو أُعلَّ .. لقيل فيه:(باضَّ) بنقل فتحة الياء للباء الموحدة وقلبها ألفًا كما سبق في (استقوَم)، ثم تحذف الهمزة منه