للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

للاستغناء عنها بحركة الباء الموحدة، وحينئذ يلتبس بأنه فاعل من (البضاضة): نعومة البشرة، وهو خلاف المراد، ذكره المصنف.

وأما (أهوى) فلو أعل .. لتوالى فيه إعلالان؛ لأنك تنقل فتحة الواو للهاء، وتقلب الواو ألفًا ثم تحذفها لالتقاء الساكنين.

وحكى أبو حيان عن الكسائي: جواز النقل في التعجب؛ نحو: (أقوِم به)، فتقول: (أقِم به) وهو ضعيف.

واللَّه الموفق

ص:

٩٧٨ - وَمِثْلُ فِعْلٍ فيِ ذَا الإعْلَالِ اسْمُ ... ضَاهَى مُضَارِعًا وَفِيْهِ وَسْمُ (١)

ش:

يقول: إن الاسم إذا شابه المضارع .. فهو كالفعل في وجوب الإعلال بالنقل:

• فتارة يشبهه في الزيادة فقط؛ نحو: (تِبيْع) بكسر المثناة والموحدة وسكون الياء آخر الحروف وهو: من (البيع)، على مثال: (تِحْلِئ) بكسر المثناة فوق وسكون الحاء المهملة وهمزة بعد اللام، والأصل: (تِبْيع) بسكون الموحدة وكسر الياء آخر الحروف، فنقلت الكسرة إلى ما قبلها.

ومثله أيضًا: (تِقِيْل) بكسر المثناة فوق والقاف وسكون الياء آخر الحروف وهو: من (القول) على مثال (تِحْلِئ) أيضًا والياء فيه مبدلة من الواو، والأصل: (تِقْوِل) بكسر التاء وسكون القاف وكسر العين، فنقلت كسرة الواو إلى القاف، ثم قلبت الواو ياءً فحصل: (تقيل).

• وتارة يشبه المضارع في الوزن فقط؛ نحو: (مَقامٍ)، والأصل: (مَقوَم) بفتح الواو، فنقلت فتحة الواو للقاف، فقلبت الواو ألفًا مع أنها ساكنة كما تقدم.

ووجه الشبه بالمضارع هنا: أنه على وزن (يَشرَب)، ولا يقال: إنه أشبهه في الزيادة


(١) ومثل: مبتدأ، ومثل: مضاف، وفِعْل: مضاف إليه. في ذا: جار ومجرور متعلق بمثل؛ لما فيه من معنى المماثلة. الإعلال: بدل من اسم الإشارة، أو عطف بيان عليه، أو نعت له. اسم: خبر المبتدأ الذي هو قوله: (مثل)، وجملة ضاهى مضارعًا: في محل رفع نعت لاسم، وجملة وفيه وَسْمُ: من الخبر المقدم والمبتدأ المؤخر في محل نصب حال، رابطها الواو.

<<  <  ج: ص:  >  >>