يقول: إن الاسم إذا شابه المضارع .. فهو كالفعل في وجوب الإعلال بالنقل:
• فتارة يشبهه في الزيادة فقط؛ نحو:(تِبيْع) بكسر المثناة والموحدة وسكون الياء آخر الحروف وهو: من (البيع)، على مثال:(تِحْلِئ) بكسر المثناة فوق وسكون الحاء المهملة وهمزة بعد اللام، والأصل:(تِبْيع) بسكون الموحدة وكسر الياء آخر الحروف، فنقلت الكسرة إلى ما قبلها.
ومثله أيضًا:(تِقِيْل) بكسر المثناة فوق والقاف وسكون الياء آخر الحروف وهو: من (القول) على مثال (تِحْلِئ) أيضًا والياء فيه مبدلة من الواو، والأصل:(تِقْوِل) بكسر التاء وسكون القاف وكسر العين، فنقلت كسرة الواو إلى القاف، ثم قلبت الواو ياءً فحصل:(تقيل).
• وتارة يشبه المضارع في الوزن فقط؛ نحو:(مَقامٍ)، والأصل:(مَقوَم) بفتح الواو، فنقلت فتحة الواو للقاف، فقلبت الواو ألفًا مع أنها ساكنة كما تقدم.
ووجه الشبه بالمضارع هنا: أنه على وزن (يَشرَب)، ولا يقال: إنه أشبهه في الزيادة
(١) ومثل: مبتدأ، ومثل: مضاف، وفِعْل: مضاف إليه. في ذا: جار ومجرور متعلق بمثل؛ لما فيه من معنى المماثلة. الإعلال: بدل من اسم الإشارة، أو عطف بيان عليه، أو نعت له. اسم: خبر المبتدأ الذي هو قوله: (مثل)، وجملة ضاهى مضارعًا: في محل رفع نعت لاسم، وجملة وفيه وَسْمُ: من الخبر المقدم والمبتدأ المؤخر في محل نصب حال، رابطها الواو.