يجوز والإدغام والفك: في نحو: (حَيِيَ)، و (عَيِييَ).
وضابطه: ما كان المثلان فيه ياءين متحركتين تحريكًا لازمًا.
فالإدغام: على أنهما مثلان متحركان في كلمة.
والفك: على أن اجتماع المثلين هنا بمنزلة العارض؛ لأنهما لا يوجدان إلا في الماضي فقط، والعارض: لا يعتد به؛ ألا ترى أنهما لا يوجدان في نحو:(يحيا)، و (يعيا).
والفك أجود.
وقرئ بالوجهين في:(حىَّ) من قوله تعالى: {وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ}.
ولا إدغام في نحو:(لن يحيَ)؛ لأن حركة الثاني تزول بزوال الناصب، بل ربما حذفت الحركة مع الناصب؛ كقراءة طلحة بن سليمان:(أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى) بسكون الياء.
ولا إدغام في أصل:(يرعوي) وهو: (يرعَوِوُ)؛ لأن الثانية تقلب ياءً لتطرفها وانكسار ما قبلها.
وأما ما تصدر في أوله تاء؛ نحو:(تتجلَّى)، و (تتلظَّى) .. فقياسه الفك؛ لتصدر المثلين كما سبق.
وذكر الشيخ هنا: أنه يجوز فيه الإدغام، فيدغم الأول في الثاني، ثم يؤتى بهمزة وصل لتعذر النطق بالساكن ابتداء، فيقال:(اِتْجَلَّى)، و (اتْلظَّى).
(١) وحَيِيَ: قصد لفظه: مفعول تقدم على عامله وهو قوله: (افكك) الآتي. افكك: فعل أمر، وفاعله: ضمير مستتر فيه وجوبًا، تقديره: أنت. وادّغم: فعل أمر معطوف على افكك، وفيه ضمير مستتر وجوبًا: فاعل، وله مفعول محذوف مماثل للمفعول المذكور لافكك. دون: ظرف متعلق بمحذوف حال من الفك والإدغام المدلول عليهما بالفعلين، ودون: مضاف، وحذر: مضاف إليه. كذاك: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم. نحو: مبتدأ مؤخر، ونحو: مضاف، وتتجلى: قصد لفظه: مضاف إليه. واستتر: معطوف على تتجلى، وقد قصد لفظه أيضًا.