المعنى: نَحنُ الذين عرفوا بالشجاعة فاجمع جموعك ثُمَّ وجههم إِلينا فإِنا لا نبالي بهم ولا هم عندنا في حساب. الإِعراب: نحن: مبتدأ. الألى: اسم موصول خبر المبتدأ، والصلة محذوفة ينبئ عنها سياق الكلام والتقدير: نَحنُ الألى قتلوا أباك، أَو نَحنُ الألى عرفت شجاعتهم وإِقدامهم، أَو نَحنُ الألى اشتهر أمرهم فلا يخفى على أحد أَو نحو ذلك. فاجمع: فعل أمر، فاعله ضمير المخاطب المستتر فيه وجوبًا. جموعك: جموعَ: مفعول به، والكاف: مضاف إِليه. ثم: عاطفة. وجِّهْهُم: وجِّهْ: فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر، والضمير البارز: مفعول به، إِلينا: جار ومجرور متعلق بوجِّه. الشاهد: قوله: الألى فاجمع؛ حيث حذف صلة الموصول للعلم بها. (١) عجز بيت وصدره: وَلَقَد رَأبتُ ثَأَى العَشِيرة بَيْنها ... .................... التخريج: البيت من الكامل، وهو لسلمي بن ربيعة من قصيدة يتلهف فيها على زوجته في خزانة الأدب ٦/ ١٥٥؛ ونوادر أبي زيد ص ١٢٠؛ ولعلباء بن أرقم في الأصمعيات ص ١٦٢. المفردات: الرأب: الإِصلاح. الثأى: الفساد. اللتيا والتي: اسمان للكبيرة والصغيرة من الدواهي. والشاعر يفتخر أنه يسعى لإِصلاح ذات البين في العشيرة ولم شعثها ويكفي من جنى فيها الجناية الصغيرة والكبيرة بالمال والنفس والجاه والعز. وفي مجمع الأمثال (١/ ١٥٩) جاء قوله بعد اللتيا والتي "إِنه مثل من أمثال العرب، يقال لمن قاسى الداهية الصغيرة والكبيرة، وأصله: أَن رجلا تزوج امرأة قصيرة فقاسى منها الشدائد، فتزوج طويلة، فقاسى منها ضعف مَا قاسى من القصيرة، فقال: بعد اللتيا والتي لا أتزوج أبدا". وكَنَّى عن الكبيرة بلفظ التصغير تشبيهًا بالحيّة التي إِذا كَثُر سمها صغُرت؛ لأَن السم يأكل جسدها. الإِعراب: ولقد: الواو بحسب مَا قبلها، واللام رابطة جواب القسم، وقد: للتحقيق. رأبت: فعل ماض مبني على الفتح وسكن لاتصاله بالتاء، والتاء: ضمير فاعل. ثأى: مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة للتعذر، وهو مضاف. العشيرة: مضاف إِليه مجرور بالكسرة. بينها: مفعول فيه ظرف مكان منصوب بالفتحة، وها: ضمير مضاف إِليه. وكَفيتُ: والواو حرف عطف، كفيتُ: