للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ص:

٢ - مُصَلِّيًا عَلَى النَّبيِّ المُصطَفَى ... وَآلِهِ المُسْتَكْمِلينَ الشَرَفَا (١)

٣ - وَأستَعِينُ اللهَ فِي أَلْفِيَّه ... مَقَاصِدُ النَّحوِ بهَا مَحوِيَّه (٢)

ش:

مقاصد النحو؛ أي: مهماته، والمقصود: معظم المهمات؛ للجمع بينه وبين قوله آخر الكتاب: (نَظْمًا عَلَى جُلِّ الْمُهِمَّاتِ اشْتَمَل).

والنحو لغة: يطلق على القصد، مصدر: (نحوته نحوًا)، وعلى الجهة؛ كـ: (سرت نحوه) وعلى المثل والمقدار والشطر؛ كقولهم: (نحو المسجد الحرام)؛ أي: شطره، والنوع والقسم؛: كـ (هذا على خمسة أنحاء).

أي: أنواع وأقسام على هذا العلم.


(١) مصليًا: حال مقدرة، ومعنى كونها مقدرة أنها تحدث فيما بعد، وذلك لأنه لا يصلى على النبي صلوات اللَّه عليه في وقت حمده لله، وإنما تقع منه الصلاة بعد الانتهاء من الحمد، وصاحبها الضمير المستتر وجوبًا في أحمد. على النبي: جار ومجرور متعلق بالحال. المصطفى: نعت للنبي، وهو مجرور بكسرة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر. وآله: الواو عاطفة، آل: معطوف على النبي، وآل مضاف، والهاء مضاف إليه، مبني على الكسر في محل جر.
المستكملين: نعت لآل، مجرور بالياء المكسور ما قبلها المفتوح ما بعدها، لأنه جمع مذكر سالم، وفيه ضمير مستتر هو فاعله. "الشَّرفا: بفتح الشين: مفعول به للمستكملين، منصوب بالفتحة الظاهرة، والألف للإطلاق، أو بضم الشين نعت ثان للآل، مجرور بكسرة مقدرة على الألف، إذ هو مقصور من الممدود -وأصله الشرفاء جمع شريف ككرماء وظرفاء وعلماء في جمع كريم وظريف وعليم- وعلى هذا الوجه يكون مفعول قوله: المستكملين محذوفًا، وكأنه قد قال: مصليًا على الرسول المصطفى، وعلى آله المستكملين أنواع الفضائل الشرفاء.
(٢) وأستعين: الواو حرف عطف، أستعين: فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره: أْنا. الله: منصوب على التعظيم، والجملة من الفعل وفاعله وما تعلق به من المعمولات في محل نصب معطوفة على الجملة السابقة الواقعة مفعولًا به لقال. في ألفيه: جار ومجرور متعلق بأستعين. مقاصد: مبتدأ، ومقاصد مضاف. النحو: مضاف إليه. بها: جار ومجرور متعلق بمحويه. محويه: خبر المبتدأ، وجملة المبتدأ وخبره في محل جر نعت أول لألفية.

<<  <  ج: ص:  >  >>